الأحد 07 يوليو 2024 الموافق 01 محرم 1446
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر

كيف تعمل بكتيريا الأمعاء على تعزيز العلاج المناعي للسرطان؟

السبت 18/مايو/2024 - 06:00 ص
العلاج المناعي
العلاج المناعي


يستفيد ما يقرب من واحد من كل 5 مرضى بالسرطان من العلاج المناعي، وهو العلاج الذي يسخر جهاز المناعة لمحاربة السرطان.

وقد شهد هذا النهج في التغلب على السرطان نجاحًا كبيرًا في علاج سرطان الرئة والسرطان الميلانيني، من بين أمراض أخرى.

ونظرًا للتفاؤل بشأن إمكاناته، يستكشف الباحثون استراتيجيات لتحسين العلاج المناعي للسرطانات التي لا تستجيب بشكل جيد للعلاج، على أمل إفادة المزيد من المرضى.

بكتيريا الأمعاء والعلاج المناعي

وذكر موقع ميديكال إكسبريس أن باحثين في كلية الطب بجامعة واشنطن في سانت لويس، وجدوا في الفئران، أن سلالة من بكتيريا الأمعاء - Ruminococcus gnavus - يمكن أن تعزز آثار العلاج المناعي للسرطان.

تقترح الدراسة، التي نشرت في مجلة Science Immunology، استراتيجية جديدة لاستخدام ميكروبات الأمعاء للمساعدة في إطلاق إمكانات العلاج المناعي غير المستغلة في مكافحة السرطان.

وقال كبير مؤلفي الدراسة، ماركو كولونا، وروبرت روك بيليفو، أستاذ علم الأمراض: "يلعب الميكروبيوم دورًا مهمًا في تعبئة جهاز المناعة في الجسم لمهاجمة الخلايا السرطانية ".

وأضافا: "تسلط النتائج التي توصلنا إليها الضوء على نوع بكتيري واحد في الأمعاء يساعد دواء العلاج المناعي على القضاء على الأورام لدى الفئران، ويعد تحديد هؤلاء الشركاء الميكروبيين خطوة مهمة في تطوير البروبيوتيك للمساعدة في تحسين فعالية أدوية العلاج المناعي وإفادة المزيد من مرضى السرطان".

العلاج المناعي

يستخدم العلاج المناعي للسرطان الخلايا المناعية في الجسم لاستهداف الأورام وتدميرها.

يستخدم أحد هذه العلاجات أدوية مثبطات نقطة التفتيش المناعية لإطلاق العنان لجهاز المناعة عن طريق إطلاق المكابح الطبيعية التي تحافظ على هدوء الخلايا التائية المناعية، وهي ميزة تمنع الجسم من إيذاء نفسه.

لكن بعض الأورام تقاوم لقمع الخلايا المناعية المهاجمة، مما يضعف فعالية مثل هذه المثبطات.

وكان فريق من العلماء قد تعاونوا فيما بينهم ونجحوا في القضاء على أورام الساركوما بالكامل في الفئران باستخدام نهج تثبيط ذو شقين.

قام الباحثون بتثبيط TREM2، وهو بروتين تصنعه الخلايا البلعمية السرطانية لمنع الخلايا التائية من مهاجمة الورم المتنامي، ثم أظهروا أن دواء العلاج المناعي للسرطان كان أكثر فعالية عندما تم حظر هذا البروتين.

وأشارت النتيجة إلى أن TREM2 يضعف فعالية العلاج المناعي.

وفي تجربة شكلت أساس الدراسة الجديدة، أبدى الباحثون ملاحظة مفاجئة.

كان لدى فئران TREM2 نفس الاستجابة المفيدة لمثبط نقطة التفتيش عندما تم إيواؤها مع فئران تفتقر إلى البروتين.

جاءت هذه النتيجة عندما انحرف الباحثون عن بروتوكولهم النموذجي لفصل الفئران قبل علاجها بالمثبط.

تتشارك الفئران المتعايشة الميكروبات مع بعضها البعض، ويشتبه الباحثون في أن التأثيرات ربما كانت بسبب تبادل بكتيريا الأمعاء.

عمل الباحثون على دراسة الميكروبات الموجودة في أمعاء الفئران التي تم علاجها بنجاح بالعلاج المناعي، ووجدوا توسعًا في Ruminococcus gnavus، مقارنة بنقص هذه الميكروبات في الفئران التي لم تستجب للعلاج.

يهدف العلماء بعد ذلك إلى فهم كيفية مساعدة R. gnavus في رفض الورم، مما قد يكشف عن طرق جديدة لمساعدة مرضى السرطان.