تمرين بسيط يمكنه الكشف عن بعض المشاكل الصحية
يقول الخبراء، إن قدرتنا البدنية يمكن أن تكون مؤشرا "حاسما" لصحتنا العامة، وبشكل أكثر تحديدًا، يمكن لاختبار بسيط مدته 20 ثانية أن يحدد مدى لياقتنا وصحتنا.
ومن المعروف أن الحفاظ على اللياقة البدنية والنشاط يحسن فرصنا في العيش لفترة أطول، فهو لا يقوم فقط بتمرين المفاصل والعضلات، ولكنه يساعد على تقوية الأعضاء الحيوية مثل القلب والرئتين.
تمرين الجلوس والنهوض
يمكن لهذا التمرين السريع، المعروف باسم اختبار الجلوس والنهوض (أو SRT)، أن يكشف عن مدى قوتنا وتوازننا، وما إذا كنا معرضين لخطر السقوط - والموت مبكرًا.
وبحسب ما نشره موقع Express.co.uk، أوضح خبراء الصحة من UsayCompare: "إن أهمية إتقان حركة الجلوس والنهوض تكمن في ارتباطها بحالتك البدنية العامة، هذا الإجراء الذي يبدو بسيطًا يشرك مجموعات عضلية متعددة ويتطلب التنسيق والتوازن والقوة، وقد ثبت أيضًا أنه يعزز طول العمر والحيوية".
وأضافوا: "إن مواجهة التحديات من خلال هذه الحركة الأساسية لا تؤدي إلى تحسين الوظائف اليومية فحسب، بل تعمل أيضًا كمؤشر مهم على الصحة البدنية الشاملة للفرد ورفاهيته".
لأداء تمرين الجلوس والنهوض عليك أن تبدأ في وضعية الوقوف، ودون استخدام يديك أو أي دعم خارجي، اخفض نفسك إلى وضعية الجلوس على الأرض.
ثم قم بالعودة إلى وضعية الوقوف من وضعية الجلوس.
لحساب نتائجك، يتم تسجيل كل عنصر من عناصر الحركة، بما في ذلك الهبوط إلى وضعية الجلوس والصعود إلى الوقوف، من 5 نقاط، بحد أقصى إجمالي يبلغ 10 نقاط.
يتم خصم النقاط مقابل استخدام اليدين أو الذراعين أو الركبتين أو غيرها من أشكال الدعم أثناء الحركة.
وقال خبراء في UsayCompare: "تشير الدرجات الأعلى إلى حركة وظيفية أفضل وحالة بدنية عامة".
ويضيف الخبراء "الأفراد القادرون على إكمال الاختبار دون صعوبة وبأقل قدر من المساعدة عادة ما يكون لديهم حركة وظيفية أفضل وقد يكونون أقل عرضة للسقوط والنتائج الصحية الضارة الأخرى".
وقالوا: "على العكس من ذلك، فإن الأفراد الذين يعانون من اختبار الجلوس والنهوض أو يحتاجون إلى مساعدة كبيرة لإكماله قد يكون لديهم مشاكل صحية أساسية تحتاج إلى معالجة، ولقد ارتبطت صعوبات الاختبار بزيادة خطر السقوط والتدهور الوظيفي والوفيات، لذلك من المهم تحديد ومعالجة أي مشاكل صحية محتملة في وقت مبكر، والتي يمكن أن تشمل طلب التقييم الطبي المهني، إذا لزم الأمر".
وجدت إحدى الدراسات العلمية، التي نشرت في المجلة الأوروبية لأمراض القلب الوقائية في عام 2014، أن الأشخاص الذين حصلوا على درجات منخفضة في تمرين الجلوس والنهوض كانوا أكثر عرضة للوفاة في سن أصغر.
كجزء من البحث، أجرى 2002 بالغًا تتراوح أعمارهم بين 51 و80 عامًا اختبار SRT وتم تسجيل درجات أدائهم.
وتمت متابعتهم بعد 6 سنوات توفي خلالها 159 مشاركًا.
ووفقا للفريق، "لقد انعكس الاتجاه المستمر للبقاء على قيد الحياة لفترة أطول كلما ارتفعت درجة تمرين الجلوس والنهوض".
وخلصت الدراسة إلى أن: "اللياقة العضلية الهيكلية، كما تم تقييمها بواسطة التمرين، كانت مؤشرا هاما للوفيات في الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 51 إلى 80 عاما".