لدغات الأفاعي.. تعرف على خطورتها وأبرز أعراضها

تقدر منظمة الصحة العالمية أن ما بين 1.8 مليون إلى 2.7 مليون شخص يتعرضون للتسمم بالثعابين سنويًا، مما يؤدي إلى وفاة ما يصل إلى 138 ألف شخص.

وفي إفريقيا جنوب الصحراء الكبرى وحدها، تقتل لدغات الأفاعي ما بين 20 ألفًا و32 ألف شخص سنويًا، على الرغم من أن ورقة بحثية صدرت عام 2022 تشير إلى أن هذا من المحتمل أن يكون أقل من الواقع بشكل كبير، وفق ما نشره موقع ميديكال إكسبريس.

خطورة لدغات الأفاعي

إفريقيا هي موطن لبعض من أروع وأجمل الثعابين على هذا الكوكب، ولكنها أيضًا خطيرة.

تسبب الأفاعي الصغيرة ذات القشور المنشارية مشاكل نزيف مميتة.

الأفعى المنتفخة ذات الأجسام الكبيرة والكوبرا الباصقة لها سموم تدمر اللحم عن طريق النخر.

ويمكن لسم المامبا الأخضر والأسود أن يسبب الوفاة بسرعة عن طريق شل عضلات الجهاز التنفسي للضحية.

ركزت معظم الأبحاث حول علاجات لدغات الأفاعي على إبقاء المريض على قيد الحياة، لكن لدغات الأفاعي تترك أيضًا حوالي 400 ألف ناجٍ من لدغات الأفاعي يعانون من ندوب أو إعاقة دائمة.

ينتج تلف الأنسجة الناجم عن سموم الثعابين النخرية عن تدمير بعض السموم لجلد الضحية وعضلاتها وحتى عظامها، وهذه السموم الخلوية تقتل الخلايا.

الضرر يمكن أن يكون شديدا، وفي كثير من الأحيان يجب إزالة اللحم الميت أو الأصابع المتضررة أو حتى الأطراف جراحيا.

ويمكن للمرء أن يتخيل بسهولة الدمار الذي تسببه هذه الإصابات للناجين من لدغات الأفاعي وأسرهم.. ولكن ماذا لو أمكن إيقاف هذا النخر قبل أن يبدأ؟

على مدى السنوات القليلة الماضية، تركز الكثير من عملنا على تطوير علاجات جديدة لنخر الأنسجة الموضعي هذا.

أحد الطرق التي قمنا باستكشافها هو استخدام الأدوية المعاد استخدامها والتي تمنع السموم الخلوية لسم الثعابين.

هذه هي الأدوية التي تم تطويرها في الأصل لعلاج أمراض أخرى والتي تم بالفعل تحديد أنها آمنة في التجارب السريرية البشرية.

هناك حالة من التفاؤل بين الباحثين بأن إعطاء مثل هذه الأدوية محليًا في موقع اللدغة هو وسيلة فعالة لعلاج التأثيرات النخرية لتسمم لدغات الأفاعي.

وتشير النتائج التي تم التوصل إليها أيضًا إلى أن الأدوية فعالة على أنواع مختلفة من الثعابين، لذلك قد يكون العلاج الفعال عالميًا ممكنًا.

أعراض لدغات الثعابين

تنقسم أعراض لدغات الأفاعي عادة إلى 3 فئات:

تسمم الدم (النزيف وتخثر الدم).

السمية العصبية (شلل العضلات والتنفس).

السمية الخلوية (تدمير الأنسجة).

سوف تسبب سموم بعض الثعابين في المقام الأول أعراضًا من فئة واحدة فقط من هذه الفئات، لكن العديد منها يسبب أكثر من سبب واحد، مما يجعل علاجها أكثر تعقيدًا.