هل يمكن أن يؤثر النكاف على البالغين؟.. وهذه طريقة علاجه
غالبًا ما يُصاب الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين ستة وسبعة أعوام بالنكاف، على الرغم من ارتباطه عادة بالطفولة، إلا أن هذا يطرح السؤال التالي: هل يمكن أن يؤثر النكاف على البالغين؟
قال الدكتور راجيف جوبتا، استشاري الطب الباطني، إن البالغين يمكن أيضًا أن يصابوا بالنكاف أيضًا، خاصة إذا لم يتم تطعيمهم أو لم يتلقوا دورة التطعيمات الكاملة أثناء الطفولة.
وأضاف أن البالغين الذين لم يتم تطعيمهم هم في الواقع أكثر عرضة لمضاعفات النكاف مقارنة بالأطفال.
كيف يختلف النكاف عند البالغين؟
وذكر الدكتور شيلبا كولكارني، استشاري وحدة العناية المركزة، أن يمكن أن يظهر النكاف عند البالغين بأعراض مشابهة لتلك التي تظهر عند الأطفال، مثل الحمى والصداع وآلام العضلات والتعب وفقدان الشهية، بالإضافة إلى التهاب الغدة النكفية الحاد.
وأضاف أن البالغين قد يتعرضون أيضًا لمضاعفات أكثر خطورة، بما في ذلك تورم الخصيتين عند الذكور، مما قد يؤدي إلى العقم، وكذلك التهاب المبيض عند الإناث.
البالغون هم أيضًا أكثر عرضة للإصابة بمضاعفات مثل التهاب السحايا أو التهاب الدماغ، والتي يمكن أن تكون خطيرة وحتى مهددة للحياة.
وقال الدكتور غوبتا لموقع indianexpress، من المهم بالنسبة للبالغين التأكد من أنهم على اطلاع دائم بالتطعيمات الخاصة بهم لحماية أنفسهم من النكاف ومضاعفاته المحتملة.
وأضاف أن النكاف، وتفشي النكاف، على الرغم من أنه أقل شيوعًا، إلا أنه يمكن أن يسبب أيضًا التهاب المفاصل، أو التهاب البنكرياس، أو التهاب السحايا العقيم.
كيف ينتشر النكاف؟
ينتشر النكاف عن طريق ملامسة اللعاب وإفرازات الجهاز التنفسي، وهذا يعني أنه يمكنك الإصابة به من خلال مشاركة الأدوات أو الأكواب أو العناصر الشخصية الأخرى مع شخص مصاب، أو من خلال التواجد بالقرب من شخص يسعل أو يعطس.
وقال الدكتور جوبتا إن الاتصال الوثيق في البيئات المزدحمة، مثل المدارس أو الجامعات أو أماكن العمل، يمكن أن يزيد أيضًا من خطر انتقال العدوى.
علاوة على ذلك، قد يؤدي ضعف جهاز المناعة أو الإجهاد أو التعب إلى تقليل آليات الدفاع في الجسم، مما قد يزيد من قابلية الإصابة.
علاج النكاف
يهدف علاج النكاف في المقام الأول إلى إدارة الأعراض، حيث لا توجد أدوية مضادة للفيروسات تستهدف فيروس النكاف على وجه التحديد.
يتضمن النهج النموذجي للعلاج تخفيف الألم وتقليل الحمى وتعزيز الراحة العامة أثناء مكافحة الجسم للعدوى.
غالبًا ما تُستخدم مسكنات الألم التي لا تستلزم وصفة طبية مثل الإيبوبروفين أو الأسيتامينوفين لتقليل الحمى وتخفيف الانزعاج الناجم عن تورم الغدد اللعابية.
يعد البقاء رطبًا أمرًا بالغ الأهمية، لذا يوصى بشرب الكثير من السوائل، خاصة إذا كان هناك فقدان الشهية أو الحمى.
يساعد الحصول على قسط كافٍ من الراحة الجسم على التعافي بسرعة أكبر، ويمكن أن يوفر تطبيق الكمادات الدافئة أو الباردة على المناطق المتورمة راحة إضافية.
من المهم عزل الشخص المصاب لمنع انتشار الفيروس إلى الآخرين.
