اكتشاف سبب فشل بعض علاجات السرطان.. كيف تستغل الخلايا السرطانية جهاز المناعة؟
اكتشف بحث جديد اختراقًا مهمًا قد يتغلب على مقاومة علاج السرطان، حيث تظهر دراسة جديدة كيف تستغل الخلايا السرطانية جهاز المناعة.
يمتلك الجهاز المناعي مكابح تحدث بشكل طبيعي والتي تطلب من الجسم إسكات الخلايا المناعية القاتلة الرئيسية التي تسمى خلايا CD8 + T كإجراء وقائي لكبح الاستجابات المناعية المفرطة.
وبحسب ما نشره موقع ميديكال إكسبريس، فمن المعروف أن الخلايا السرطانية تستغل هذه العملية، التي تسمى الإرهاق، عن طريق اختطاف جهاز المناعة عند هذا "الإيقاف" لتثبيط الهجوم المناعي على السرطان، مما يتيح نمو السرطان.
لماذا تفشل بعض علاجات السرطان؟
اكتشف هذا البحث الأخير، الذي نُشر في مجلة Immunity بقيادة قائد مجموعة بيتر ماك، الدكتور إيان باريش، عائقًا ثانيًا لجهاز المناعة يسمى التسامح حيث تمنع الخلايا السرطانية بشكل فعال الجهاز المناعي من البدء في المقام الأول.
وقال الدكتور باريش إن هذا الإنجاز يساعد على فهم سبب فشل علاجات السرطان ويفتح الباب لتطوير علاجات جديدة في المستقبل.
وأضاف: "تستهدف علاجات العلاج المناعي للسرطان الحالية مرحلة الإرهاق في الاستجابة المناعية لإحياء المناعة المضادة للسرطان الموجودة مسبقًا، ولسوء الحظ، يفشل الجهاز المناعي في الانتقال إلى العمل في معظم أنواع السرطان، مما يعني أن هذه العلاجات لن تنجح لأنه لا يوجد مضاد مضاد للسرطان".
وتابع: "يشير بحثنا إلى أن الإيقاف الثاني السابق الذي يسمى التسامح قد يفسر عدد أنواع السرطان التي تقاوم العلاجات المناعية الحالية عن طريق منع المناعة المضادة للسرطان من الانطلاق.. نحن متحمسون لأن هذه النتائج يمكن استغلالها لعلاجات جديدة، وستكون خطوتنا التالية هي فهم ما إذا كان بإمكاننا تعطيل القدرة على التحمل وإشراك الجهاز المناعي لإعادة تشغيل تلك السرطانات المقاومة للعلاج ومهاجمتها".
وقال البروفيسور كريس جودناو، رئيس مختبر علم المناعة الجيني في جامعة جارفان، إن هذه الدراسة لها آثار واسعة النطاق.
واضاف: "من المعروف أن الأورام تستغل الإرهاق، لكننا أظهرنا أن التحمل هو مكابح منفصلة تستخدمها الأورام أيضًا لمنع الاستجابات المناعية المضادة للسرطان في مرحلة مبكرة جدًا من الاستجابة المناعية".
وأشار إلى أن "أحد الآثار المثيرة لعملنا هو أن بعض الأورام قد تختطف القدرة على التحمل لمنع الاستجابة المناعية ضد السرطان بشكل كامل، مما يؤدي إلى ورم لا يحتوي على أي خلايا تائية فيه".
وتابع: "هذه الأنواع من الأورام هي التي تقاوم العلاجات المناعية الحالية في العيادة.. إن استهداف التحمل باستخدام دواء في المستقبل يمكن أن يفيد الأشخاص الذين لا يستجيبون للعلاجات الحالية".
