هل يرتفع خطر الإصابة بأمراض القلب لدى النساء بعد انقطاع الطمث؟
أظهرت دراسة جديدة أجراها فريق من العلماء والباحثين أن خطر الإصابة بـ أمراض القلب لدى النساء يرتفع بعد انقطاع الطمث.
وبحسب ما نشره موقع ميديكال إكسبريس، قالت الدكتورة دينا كريشنان، طبيبة القلب، إن أمراض القلب هي السبب الرئيسي للوفاة بين النساء والرجال على حد سواء، ولكن غالبًا ما لا يتم التعرف عليها بشكل كافٍ لدى النساء.
وأضافت كريشنان: "ما تلاحظه هو أن النساء يعانين من الأعراض لفترة أطول، إنه أمر سيئ حقًا عندما يأتون لطلب المساعدة".
أمراض القلب وانقطاع الطمث
قد يساعد بحث جديد في تفسير الأسباب المعقدة التي تؤدي إلى زيادة خطر الإصابة بأمراض القلب بشكل حاد بعد انقطاع الطمث.
الآن، هناك أدلة على أنه مع انخفاض هرمون الإستروجين، ترتفع مخاطر النساء بشكل أسرع من الرجال في نفس العمر.
زادت اللويحات الشريانية بمعدل أسرع مرتين في المتوسط لدى النساء بعد انقطاع الطمث مقارنة بالرجال ذوي التركيبة السكانية والحالة الطبية المماثلة، وفقًا لبحث تم تقديمه الشهر الماضي في مؤتمر الكلية الأمريكية لأمراض القلب بناءً على دراسة أجريت على 579 امرأة بعد انقطاع الطمث.
لقد عرف الأطباء منذ فترة طويلة أن هرمون الاستروجين يبدو أنه يوفر الحماية ضد أمراض القلب، ولكن من الصعب تحديد كيفية تفاعل انقطاع الطمث مع عوامل الخطر الأخرى، مثل الوراثة ونمط الحياة، ويرجع ذلك جزئيًا إلى أن ظهوره ومدته يختلفان بشكل كبير بين النساء.
قالت كريشنان: "ما أظهرته هذه الدراسة الحديثة هو أن هناك بعض الاختبارات الوقائية التي يمكن القيام بها للنظر إلى النساء ذوات المخاطر المنخفضة، مثل الأعمار من 40 إلى 70 عامًا، ومعرفة ما إذا كان هناك أي شيء آخر يجب عليهن فعله".
وأضافت: "الأمر معقد للغاية، لأننا نعلم أن هرمون الإستروجين يؤثر على أشياء كثيرة"، مشيرا إلى توسع الأوعية، أو توسيع الشرايين، ومنع مقاومة الأنسولين، من بين فوائد أخرى، لذلك، فإنهم يبحثون في جميع الأسباب المختلفة التي قد تجعلك لا تملك ما يكفي من هرمون الإستروجين.
وتابعت أن العديد من النساء يعتقدن أن الحل الواضح هو تناول هرمون الاستروجين، لكن الأمر ليس بهذه البساطة.. اعتمادًا على التاريخ الطبي للفرد، قد يؤدي تناول هرمون الإستروجين إلى زيادة الالتهاب أو جلطات الدم أو حتى المساهمة في الإصابة بالسرطان.
وقالت كريشنان إن أعراض النساء أثناء الأزمة القلبية من المرجح أن تشمل الدوخة والتعب والغثيان، ولكن النساء أكثر عرضة أيضا لتجاهل آلام الصدر باعتبارها عسر الهضم أو الإفراط في الجهد.
تقريبًا كل امرأة أصيبت بنوبة قلبية تخبر كريشنان أنها لم تدرك حدوث ذلك.
لكن إذا كانت المرأة تشعر بالضغط أو الثقل في صدرها أثناء الأنشطة العادية، مثل تنظيف المنزل، أو جلب البقالة أو ترتيب السرير، فقد يكون ذلك مدعاة للقلق.
وقالت كريشنان إن ممارسة التمارين الرياضية بانتظام هي إحدى أفضل الطرق للحماية من أمراض القلب، مضيفًا أنه في النماذج الحيوانية، تبين أن التدريبات الهوائية تخفف من آثار فقدان هرمون الإستروجين.
وشددت كريشنان بالقول إنه يجب على النساء أن يسألن أطباء الرعاية الأولية عن صحة قلبهن، وإذا كانت لديهن أعراض مشكوك فيها أو إذا كان لديهن تاريخ عائلي، فقد يحتجن إلى عرض أنفسهم على طبيب القلب.