الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق 20 جمادى الأولى 1446
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر

كيف يمكن الاستفادة من الساعة البيولوجية لتعزيز العلاج المناعي للسرطان؟

الخميس 30/مايو/2024 - 03:31 ص
 العلاج المناعي للسرطان
العلاج المناعي للسرطان


كشفت دراسة حديثة أجراها فريق من العلماء والباحثين أنه يمكن الاستفادة من الساعة البيولوجية لتعزيز العلاج المناعي للسرطان.

في التفاصيل، كشف فريق بحث متعدد التخصصات في جامعة كاليفورنيا في إيرفاين أن الساعة البيولوجية - جهاز تنظيم ضربات القلب البيولوجي الذي يحكم الإيقاعات اليومية في العمليات الفسيولوجية، بما في ذلك وظائف المناعة - يمكن الاستفادة منها لتعزيز فعالية علاج السرطان المثبط لنقطة التفتيش، حيث تمنع مثبطات نقطة التفتيش البروتينات المختلفة من الارتباط بالخلايا السرطانية، مما يسمح للخلايا التائية في الجهاز المناعي بقتل الورم، وفق ما نشره موقع ميديكال إكسبريس.

طرق جديدة للوقاية والعلاج

توفر الدراسة، التي نشرت في مجلة Nature Immunology، رؤى أعمق حول العلاقة المعقدة بين الساعة البيولوجية وتنظيم المناعة وتطور الورم، وقد وجدت أن النهج العلاجي الذي يعمل على تحسين التسليم في الوقت المحدد من اليوم استنادًا إلى أنماط الساعة البيولوجية الفريدة للفرد يوفر طرقًا جديدة لـ الوقاية والعلاج.

وقالت المؤلفة سلمى المصري، أستاذ مشارك في الكيمياء الحيوية بجامعة كاليفورنيا في إيرفين: "إن تعطيل جهاز تنظيم ضربات القلب البيولوجي الداخلي هو جانب متأصل في المجتمع الحديث قد يساهم في ارتفاع حالات الإصابة بالعديد من أنواع السرطان، وقد وجدنا أن التنظيم المناسب لإيقاعات الساعة البيولوجية ضروري لقمع الالتهاب ودعم ذروة وظائف المناعة".

وأضافت: "إن الفهم الدقيق لكيفية تعزيز اضطراب الساعة البيولوجية لتطور المرض يمكن أن يؤدي إلى تعديل السلوك لتقليل خطر الإصابة بالسرطان".

استخدم أعضاء الفريق تقنية تسلسل الحمض النووي الريبوزي أحادية الخلية المتقدمة في النموذج الجيني لسرطان القولون والمستقيم وحددوا التغييرات المعتمدة على الساعة التي تتحكم في عدد الخلايا المشتقة من النخاع الشوكي والتي تمنع تنشيط الخلايا التائية، واكتشفوا أن تعطيل الساعة الداخلية في الخلايا الظهارية المبطنة للأمعاء يغير إفراز بروتينات السيتوكين، مما يؤدي إلى زيادة الالتهاب وزيادة أعداد الخلايا النخاعية المثبطة للمناعة وتطور السرطان.

تم الاستفادة من هذه النتائج لإثبات أن توفير العلاج المناعي في الوقت من اليوم الذي تكون فيه هذه الخلايا النخاعية المثبطة للمناعة أكثر وفرة يعزز بشكل كبير فعالية حواجز نقاط التفتيش المناعية في الأورام الصلبة.

وقالت بريدجيت فورتين، الباحثة الرئيسية في جامعة كاليفورنيا: "بينما نعزز فهمنا للآلية الأساسية لتنظيم الساعة البيولوجية للمناعة، سنكون قادرين على تسخير قوة إيقاعات الجسم الطبيعية لمحاربة السرطان وتطوير استراتيجيات علاج أكثر تخصيصا وفعالية".

في حين أن هذه الدراسة تمثل خطوة مهمة إلى الأمام في تحديد التحكم اليومي في المناعة المضادة للورم، يعتقد الفريق أن الأبحاث المستقبلية يجب أن تركز على استكشاف عوامل إضافية وأنواع الخلايا التي تؤثر على الاستجابة في الوقت المناسب للعلاج بمثبط نقطة التفتيش.