الإثنين 16 سبتمبر 2024 الموافق 13 ربيع الأول 1446
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر

لا تتساهل وترسم وشما على جسدك.. يسبب الإيدز والسرطان

الخميس 30/مايو/2024 - 08:21 م
الوشم.. أرشيفية
الوشم.. أرشيفية


لطالما كان الوشم رمزًا للتعبير عن الذات والبراعة الفنية، حيث يختار عدد لا يحصى من الأفراد تزيين أجسادهم بتصميمات معقدة ورموز ذات معنى، ومع ذلك فإن التحذيرات الأخيرة من المهنيين الطبيين تسلط الضوء على المخاطر الصحية المحتملة المرتبطة بالحبر.

ووفقا للأطباء، فإن عملية الوشم تحمل خطرا كبيرا لنقل أمراض مثل التهاب الكبد B وC وفيروس نقص المناعة البشرية الإيدز، ويرجع ذلك في المقام الأول إلى استخدام الإبر الملوثة في أيدي غير خبيرة.

وفي دراسة أجراها باحثون في جامعة لوند في السويد، تبين أن الأشخاص الموشومين يواجهون خطرًا أكبر للإصابة بسرطان الغدد الليمفاوية، وهو نوع من السرطان يؤثر على الجهاز اللمفاوي، وفق موقع "India tv news". 

أضرار الوشم

تم العثور على أن الخطر مرتفع بشكل خاص لدى أولئك الذين لديهم أقل من عامين منذ أول وشم لهم، مع كون سرطان الغدد الليمفاوية في الخلايا البائية الكبيرة وسرطان الغدد الليمفاوية الجريبي أكثر الأنواع الفرعية المرتبطة شيوعًا.

إن وجود مواد يحتمل أن تكون مسرطنة في حبر الوشم، مثل الهيدروكربونات العطرية متعددة الحلقات (PAHs)، يشكل مصدر قلق كبير لخبراء الصحة. 

وأوضح توشار تايال، استشاري الطب الباطني في مستشفى سي كيه بيرلا، جوروجرام، أنه عندما يتم حقن حبر الوشم الذي يحتوي على الهيدروكربونات العطرية متعددة الحلقات في الجلد، فإن الاستجابة المناعية للجسم يمكن أن تؤدي إلى ترسب جزيئات الحبر في العقد الليمفاوية، مما يزيد من خطر الإصابة بالسرطان.

هذا لأن حبر الوشم، الذي قد يحتوي على الهيدروكربون العطري متعدد الحلقات (PAH) - وهو مادة مسرطنة معروفة، يتم حقنه في الجلد، ويعامله الجسم كجسم غريب لا ينبغي أن يكون هناك، ويتم تنشيط الجهاز المناعي. 

كشفت الدراسات الاستقصائية الأخيرة التي أجرتها وزارة الصحة الأسترالية عن نتائج مثيرة للقلق فيما يتعلق بتركيبة أحبار الوشم، تم اكتشاف الهيدروكربونات العطرية متعددة الحلقات في جزء كبير من العينات التي تم اختبارها، خاصة في الأحبار السوداء، إلى جانب المكونات الخطرة الأخرى بما في ذلك المعادن الثقيلة مثل الزئبق والنحاس. 

لا تشكل هذه المواد الكيميائية خطر الإصابة بمشاكل الجلد فحسب، بل تزيد أيضًا من احتمالية الإصابة بسرطان الجلد والأورام الخبيثة الأخرى.

وبحسب سهيل قريشي، فإن امتصاص الحبر من الأدمة إلى الجهاز الليمفاوي في الجسم قد يساهم في تطور أنواع مختلفة من السرطان، بما في ذلك تلك التي تصيب الكبد والمثانة البولية والدم.

على الرغم من هذه النتائج المثيرة للقلق، فإن تنظيم تكوين حبر الوشم لا يزال متساهلًا في العديد من البلدان، بما في ذلك الهند، حيث لا توجد مبادئ توجيهية صارمة تحكم استخدامه، وإلى أن يتم وضع أطر تنظيمية لضمان سلامة أحبار الوشم، يتم حث الأفراد على توخي الحذر عند التفكير في الحصول على الحبر.

في حين أن الوشم لا يزال شكلًا شائعًا للتعبير عن الذات، فمن الضروري الموازنة بين المخاطر الصحية المحتملة والرغبة في رسم الجسد. من خلال البقاء على اطلاع واتخاذ خيارات مستنيرة، يمكن للأفراد تقليل المخاطر المرتبطة بالوشم وإعطاء الأولوية لصحتهم ورفاهيتهم قبل كل شيء.