نظام غذائي شهير يساعد النساء على العيش لفترة أطول.. ما هو؟
في دراسة شملت أكثر من 25000 مشاركة من الإناث، وجد الباحثون أن أولئك الذين التزموا بشكل أكثر صرامة بـ النظام الغذائي للبحر الأبيض المتوسط كانوا أقل عرضة للوفاة بنسبة 25٪ تقريبًا بسبب جميع الأسباب، مثل السرطان أو أمراض القلب.
النظام الغذائي للبحر الأبيض المتوسط، والذي يشمل المأكولات البحرية والفواكه والخضروات والحبوب الكاملة والفاصوليا والمكسرات والبذور وزيت الزيتون، معروف بآثاره المفيدة على الصحة والرفاهية.
تشير الأبحاث إلى أن اتباع خطة النظام الغذائي هذه يمكن أن يقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب والأمراض الأيضية والسرطان.
ويعتقد العلماء أن معظم هذه الفوائد الصحية ترجع إلى خصائص النظام الغذائي المضادة للالتهابات ومضادات الأكسدة، فضلا عن قدرته على المساعدة في إدارة الوزن والوقاية من مرض السكري.
الآن، تشير دراسة جديدة إلى أن هذا النظام الغذائي المستوحى من مطابخ المناطق المحيطة بالبحر الأبيض المتوسط قد يساعد النساء على تقليل فرصة الوفاة بسبب السرطان وأمراض القلب والأوعية الدموية وأسباب أخرى.
تؤثر الخيارات الغذائية على مخاطر الوفاة
قام البحث، الذي نشر في 31 مايو في JAMA Network Open، بفحص تناول الطعام والمؤشرات الحيوية لـ 25315 من المتخصصين في الرعاية الصحية في الولايات المتحدة المشاركين في دراسة صحة المرأة من أبريل 1993 إلى يناير 1996.
قام الباحثون بجمع بيانات أساسية عن 33 مؤشرًا حيويًا للدم، بما في ذلك البروتين الدهني والالتهابات ومقاومة الأنسولين وقياسات التمثيل الغذائي. كما قاموا أيضًا بجمع المعلومات الغذائية من استبيانات تكرار الطعام وحسبوا درجات النظام الغذائي للبحر الأبيض المتوسط للمشاركين، والتي تراوحت من صفر إلى تسعة، مع تسعة تعكس أعلى مستوى من الالتزام.
خلال متابعة استمرت 25 عامًا، قام العلماء بتتبع النتائج الصحية والوفيات بين المشاركين.
وبعد تحليل البيانات، وجد الفريق أن الالتزام بشكل أكبر بنظام البحر الأبيض المتوسط الغذائي كان مرتبطًا بانخفاض خطر الوفيات الناجمة عن جميع الأسباب بنسبة 23%.
علاوة على ذلك، ارتبط ارتفاع درجة النظام الغذائي لمنطقة البحر الأبيض المتوسط بانخفاض مخاطر الوفاة بسبب أمراض القلب والسرطان، على الرغم من أن الارتباط كان أقوى بالنسبة للسرطان من الوفيات الناجمة عن أمراض القلب والأوعية الدموية.
وبعد تعديلات إضافية للعوامل التي يمكن أن تؤثر على النتائج، مثل حالة التدخين والنشاط البدني وتناول الكحول، ظلت تخفيضات المخاطر كبيرة بالنسبة للوفيات الناجمة عن جميع الأسباب.
لاحظ مؤلفو الدراسة أن تأثير النظام الغذائي على عوامل خطر استقلاب القلب، بما في ذلك المؤشرات الحيوية المرتبطة باستقلاب الجزيئات الصغيرة، والالتهابات، والبروتينات الدهنية الغنية بالدهون الثلاثية، ومقاومة الأنسولين، ومؤشر كتلة الجسم، ساهمت بشكل كبير في تقليل مخاطر الوفيات.