علاج التبول اللاإرادي.. ما دور العوامل النفسية؟
التبول اللاإرادي من المشاكل التي لها بعد نفسي وعرضي، وتحتاج إلى تشخيص سليم، ومعرفة الأسباب المؤدية إلى حدوث الحالة، كذلك التعرف على التاريخ المرضي، والتركيز على العوامل النفسية لتلاشي المرض، ويتحدث الدكتور صلاح زيدان أستاذ جراحة الكلي والمسالك البولية والتناسلية بكلية الطب بجامعة الأزهر، عن أسباب التبول اللاإرادي وطرق العلاج الملائمة مع كل حالة.
التبول اللاإرادي
قال الدكتور صلاح زيدان، إنه يتم تداول البعض معلومات عن عدم وجود علاج للتبول اللاإرادي، بلإضافة إلى إهمال حالة التبول اللاإرادي إلى مراحل متأخرة تتفاقم معها الحالة، ويتم اللجوء إلى الطبيب بعد سن متقدمة.
وأضاف زيدات، أن التبول اللاإرادي ينقسم إلى تبول لاإرادي أولي، وآخر ثانوي، فالأولي هو أن الطفل منذ الولادة يعاني من المرض، أما الثانوي فيحدث في بعد سن معين، كما أن هناك تبولا لاإراديا أحادي العرض ويعاني الطفل من التبول اللاإرادي فقط، بالإضافة إلى تبول لا إرادي غير أحادي العرض، وفي هذه الحالة يعاني الطفل من تبول لاإرادي وحرقان في البول وسلس في البراز، كذلك نزايد نسبة التعرق، أي أن هناك أعراض مصاحبة للتبول اللاإرادي.
أسباب التبول اللاإرادي
أسباب الإصابة بالتبول اللإرادي، متعددة وبين الدكتور صلاح زيدان، أن من أشهر وأبرز أسباب التبول اللاإرادي، السبب النفسي واضطرابات الخوف، كما أن هناك أسباب عضويةمؤدية إلى هذه الحالة منها صغر في حجم المثانة، كذلك وجود الديدان المعوية، بالإضافة وجود مشاكل بالعمود الفقري، كما يعاني البعض من نقص في هرمون منع إدرار البول، بجانب المصابين بالإمساك المزمن أو ضيق في التنفس، كما أن هناك أسبابا وراثية.
علاج التبول اللاإرادي
وقال الدكتور صلاح زيدان، أن من أهم العلاجات التي يتم اللجوء إليها هي العلاج السلوكي، وتثقيف المصاب والآباء بالمرض وطرق التعامل، حيث يتطلب العلاج مدة طويلة، بالإضافة إلى تقليل نسبة السوائل، وضبط مواعيد النوم والاستيقاظ، مبينًا أن هناك بعض الأدوية لعلاج تقلصات المثانة أو انقباض المثانة، كذلك أدوية تقليل إدرار البول.
وأوضح زيدان أن تحديد مصدر المرض وتاريخه المرضي من الأسباب المساعدة للطبيب لتشخيص الحالة، وللوصول إلى أقرب علاج مناسب ويتلائم مع الحالة.