الخميس 21 نوفمبر 2024 الموافق 19 جمادى الأولى 1446
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر

نتائج واعدة لقطرات الأنسولين عبر الفم لمرضى السكري| تفاصيل

الإثنين 10/يونيو/2024 - 01:00 م
قطرات الأنسولين عبر
قطرات الأنسولين عبر الفم.. أرشيفية


قد يكون لدى مرضى السكري الذين يعانون من الحقن اليومية أمل متجدد في بديل أقل تدخلا، فالسماء في جامعة كولومبيا البريطانية (UBC)  طوروا طريقة جديدة لتوصيل الأنسولين حيث يضع المستخدمون فقط بضع قطرات تحت لسانهم.

مرضى السكر

السمة الأساسية لمرض السكري هي عدم القدرة على إنتاج ما يكفي من الأنسولين لتنظيم مستويات السكر في الدم، لذا سيحتاج المصابون بالنوع الأول والعديد من المصابين بالنوع الثاني إلى الأنسولين عدة مرات في اليوم، وعادةً ما يتم ذلك عن طريق الحقن تحت الجلد.

ليس هذا الأمر غير مريح فحسب، بل قد يكون من الصعب على المرضى الالتزام به، ويخلق نفايات بيولوجية محتملة.

هناك طرق أقل تدخلا قيد التطوير، مع مستويات متفاوتة من النجاح، حيث تشمل التقنيات التجريبية عمليات زرع يمكن التحكم فيها، أو رقعات بالموجات فوق الصوتية التي توصل الأدوية مباشرة عبر الجلد، ولكن الطريق الرئيسي للبحث هو توصيل الأنسولين عن طريق الفم. بعد كل شيء، فإن تناول حبوب منع الحمل هو أمر بسيط وغير مؤلم، وهو أمر يفعله الكثير من الناس كل يوم.

ولكن مرة أخرى، هناك بعض المشاكل في ذلك أيضًا، الأنسولين هو جزيء هش لا ينجو من الرحلة عبر المعدة إلى الأمعاء، حيث يمكن امتصاصه في مجرى الدم. 

يمكن أن تكون قطرات الأنسولين الموضوعة تحت اللسان بديلا جديدا للحقن لمرضى السكر

يمكن أن يساعد تغليفه في مواد مختلفة، أو حتى صنع كبسولات تحقنه فعليًا في البطانة، لكن السير بهذه الطريقة يعني أن الأنسولين يتم استقلابه أولًا عبر الكبد، مما قد يغير بنيته.

قطرات الأنسولين عبر الفم

بالنسبة للدراسة الجديدة، طوّر فريق جامعة كولومبيا البريطانية نظاما جديدا يمكن أن يسمى بالأنسولين الفموي. وبدلًا من ابتلاعها، فإنها تأخذ شكل قطرات توضع تحت اللسان.

هذه الطريقة، المعروفة باسم الإعطاء تحت اللسان، مفيدة للأدوية التي لا تبقى في المعدة، إنها فعالة لأن الأنسجة الموجودة تحت اللسان تحتوي على الكثير من الشعيرات الدموية، ما يسمح للدواء بالانتشار بسرعة في مجرى الدم.

في العادة، لن تعمل هذه الطريقة بشكل جيد مع الأنسولين لأنه جزيء كبير لا يمكنه اختراق الخلايا بسهولة، ولذلك أقرنه الفريق مع الببتيد المخترق للخلايا (CPP)، المصنوع من المنتجات الثانوية للأسماك، مما يجعل الخلايا أكثر مسامية.

واختبر الفريق هذه التقنية على الفئران. عند إقرانه بـ CPP، وصل الأنسولين بنجاح إلى مجرى الدم وتحكم في مستويات الجلوكوز في الدم، بالإضافة إلى الأنسولين الذي يتم توصيله عن طريق الحقن، وبدون الببتيد المرشد، يميل الأنسولين إلى الالتصاق ببطانة الفم.