عبر الذكاء الاصطناعي.. تقنية جديدة تتيح التنبؤ بدقة بمخاطر الإصابة بأمراض القلب
كشفت أبحاث جديدة منشورة في مجلة BMJ Health & Care Informatics عن نهج مبتكر لتحديد خطر الإصابة بأمراض القلب، حيث تجمع هذه الطريقة الرائدة بين التصوير الحراري للوجه وتكنولوجيا الذكاء الاصطناعي، مما يدل على مستوى مذهل من الدقة في اكتشاف هذه الحالة التي قد تهدد الحياة.
تقنية جديدة تتيح التنبؤ بدقة بمخاطر الإصابة بأمراض القلب
سلط البحث الذي أجراه فريق من جامعة تسينغهوا في بكين، الصين، الضوء على قدرة التصوير الحراري على التقاط توزيع درجات الحرارة والتغيرات على سطح الجسم من خلال الكشف عن الأشعة تحت الحمراء المنبعثة منه، ويمثل هذا التطور تقدمًا كبيرًا في مجال التشخيص الطبي وتقييم مخاطر مرض الشريان التاجي.
وأظهرت هذه الطريقة، مقترنة بالذكاء الاصطناعي، إمكانات كبيرة لتقييم الأمراض من خلال الكشف عن الدورة الدموية غير الطبيعية والالتهابات من خلال أنماط درجة حرارة الجلد، وهو يوفر قياسات في الوقت الحقيقي وغير جراحية ويعتبر أكثر كفاءة من الأساليب التقليدية، مما يجعله مناسبًا للاستخدام السريري، وفقًا للباحثين.
وتعتمد الطرق الحالية لتشخيص أمراض القلب التاجية على تقييم عوامل الخطر، وقراءات تخطيط كهربية القلب، وتصوير الأوعية الدموية، واختبارات الدم، وهي ليست دقيقة دائمًا أو قابلة للتطبيق على نطاق واسع، واستخدمت دراسة حديثة التصوير الحراري للوجوه ونموذج التصوير بمساعدة الذكاء الاصطناعي لتشخيص مرض الشريان التاجي.
ومن بين 460 مشاركًا يشتبه في إصابتهم بأمراض القلب، تم التأكد من إصابة 322 (70%) بالحالة باستخدام هذا النهج الجديد، ومن المحتمل أن يوفر هذا طريقة أقل تدخلًا وأكثر دقة لتشخيص مرض الشريان التاجي مقارنة بالممارسات الحالية.
وكان هذا النهج أفضل بنسبة 13% في التنبؤ بمرض الشريان التاجي مقارنة بتقييم المخاطر المسبق، حيث قال الفريق: إن جدوى التنبؤ بمرض الشريان التاجي القائم على التصوير الحراري تشير إلى تطبيقات مستقبلية محتملة وفرص بحثية.
وأضاف الفيق: "باعتبارها طريقة تقييم صحي قائمة على الفيزيولوجية الحيوية، فهي توفر معلومات ذات صلة بالمرض تتجاوز التدابير السريرية التقليدية التي يمكن أن تعزز أمراض القلب والأوعية الدموية تصلب الشرايين، وتقييم الحالة المزمنة ذات الصلة، داعين إلى إجراء دراسات أكبر.