صحة القلب والأوعية الدموية عامل خطر رئيسي للإصابة بالخرف.. ما العلاقة؟
في المشهد المتغير لعوامل خطر الإصابة بـ الخرف، أصبحت صحة القلب والأوعية الدموية لها الأولوية الآن.
هذا وفقًا لباحثين من جامعة كوليدج لندن (UCL) في المملكة المتحدة الذين قاموا بتحليل 27 ورقة بحثية حول الخرف والتي تم جمع بياناتها على مدار أكثر من 70 عامًا.
وقاموا بحساب نسبة حالات الخرف التي كانت بسبب عوامل الخطر المختلفة، وقد نشرت النتائج التي توصلوا إليها مؤخرا في مجلة لانسيت للصحة العامة.
عوامل الخطر للإصابة بالخرف
وكانت أهم عوامل الخطر للإصابة بالخرف على مر السنين هي ارتفاع ضغط الدم والسمنة والسكري والتعليم والتدخين، وفقا لبيان صحفي حول النتائج، لكن مدى انتشار عوامل الخطر قد تغير على مر العقود.
يُعرف الخرف بأنه مجموعة الأعراض التي يعاني منها الأشخاص عندما يفقدون خلايا الدماغ أو يصابون بها.
وقال الباحثون إن التدخين والتعليم أصبحا من عوامل الخطر الأقل أهمية بسبب "التدخلات على مستوى السكان"، مثل حملات الإقلاع عن التدخين والتعليم العام الإلزامي، ومن ناحية أخرى، ارتفعت معدلات السمنة والسكري وأصبحت عوامل خطر أكبر.
وقالت الدراسة إن ارتفاع ضغط الدم يظل عامل الخطر الأكبر، على الرغم من أن الأطباء ومجموعات الصحة العامة يركزون بشكل أكبر على إدارة الحالة.
وقال الدكتور ناهيد مقدم، الأستاذ المشارك في كلية لندن الجامعية والمؤلف الرئيسي للدراسة، إن ربما تكون عوامل الخطر القلبية الوعائية قد ساهمت بشكل أكبر في خطر الإصابة بالخرف مع مرور الوقت، لذلك تستحق هذه العوامل المزيد من الإجراءات المستهدفة لجهود الوقاية من الخرف في المستقبل.
وكشف البيان إن القضاء على عوامل الخطر القابلة للتعديل يمكن نظريا أن يمنع 40% من حالات الخرف.
يقول مركز السيطرة على الأمراض أن ما يقدر بنحو 5.8 مليون شخص في الولايات المتحدة يعانون من مرض الزهايمر والخرف المرتبط به، بما في ذلك 5.6 مليون شخص يبلغون من العمر 65 عامًا فما فوق وحوالي 200000 شخص تحت سن 65 عامًا.
وذكر بيان UCL أن ما يقدر بنحو 944000 شخص في المملكة المتحدة يعانون من الخرف.