هل يساعد الزيتون في علاج مرض السكري والسمنة؟.. نتائج بحثية جديدة
أظهرت دراسة أن الزيتون يعمل على خفض مستويات السكر في الدم ويعزز فقدان الوزن لدى الفئران، ويأمل الباحثون أن تؤدي هذه النتائج إلى اكتشاف علاجات جديدة لمرض السكري والسمنة.
كيف يساعد الزيتون في علاج مرض السكري والسمنة؟
وبحسب ما نشر health news، فإنه يمكن أن تساعد نتائج الدراسة الجديدة في تسهيل تطوير منتجات طبيعية آمنة وغير مكلفة لإدارة السمنة ومرض السكري من النوع 2 لدى البشر.
وفي الدراسة، بدأ الباحثون في التعرف على المركبات الطبيعية التي تؤثر على الخلايا L، والتي تحتوي على هرمونين أيضيين يتم إطلاقهما أثناء تناول الوجبة، حيث يعمل هذان الهرمونان، اللذان يطلق عليهما GLP-1 وPYY، على تعزيز الشعور بالشبع مع التحكم في مستويات السكر في الدم والتمثيل الغذائي.
وثبت أن حمض الإلينوليك الموجود في الزيتون الناضج وزيت الزيتون البكر، يحفز إطلاق هذه الهرمونات في الأمعاء، وبعد أسبوع واحد فقط من تلقي حمض الإلينوليك عن طريق الفم، شهدت الفئران البدينة انخفاضًا كبيرًا في الوزن وتنظيمًا أفضل لسكر الدم مقارنة بما كانت عليه قبل العلاج، مقارنة بالفئران البدينة التي لم تتلق حمض الإلينوليك.
بعد أربعة إلى خمسة أسابيع من العلاج بحمض الإلينوليك، أظهرت الفئران انخفاضًا بنسبة 10.7% في السمنة وكذلك مستويات السكر في الدم وحساسية الأنسولين مماثلة لتلك الموجودة لدى الفئران النحيفة الصحية، بالإضافة إلى ذلك، قلل حمض الإلينوليك بشكل كبير من تناول الطعام وعزز فقدان الوزن.
ومن جانبه، قال دونجمين ليو أستاذ في قسم التغذية في جامعة فرجينيا: أظهرت الدراسة أن حمض الإلينوليك من الزيتون له تأثيرات واعدة على إطلاق الهرمونات والصحة الأيضية، وخاصة في حالات السمنة والسكري، كما يبدو أن المركب يحاكي الظروف الفسيولوجية للأكل لتعزيز إفراز هرمون التمثيل الغذائي في الأمعاء بشكل مباشر، مما يساعد على تنظيم توازن الطاقة والصحة الأيضية.
ولكن الدراسة أجريت على الفئران، وهذا يعني أن حمض الإلينوليك قد لا يعطي نفس التأثيرات لدى البشر من حيث السلامة والفعالية، وحتى لو حدث ذلك، فقد يستغرق الأمر عدة سنوات قبل أن يصبح الدواء الجديد متاحًا للعامة.