الخميس 21 نوفمبر 2024 الموافق 19 جمادى الأولى 1446
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر

مادة مسرطنة محتملة.. الصحة العالمية تحذر من استخدام التلك

الأحد 07/يوليو/2024 - 09:30 ص
بودرة التلك
بودرة التلك


صنفت وكالة مكافحة السرطان، التابعة لمنظمة الصحة العالمية، مادة التلك، على أنها "مادة مسرطنة محتملة" للبشر، لكن خبيرا خارجيا حذر من إساءة تفسير الإعلان باعتباره "دليلا دامغا".

واستند القرار إلى "أدلة محدودة" على أن التلك يمكن أن يسبب سرطان المبيض لدى البشر، و"أدلة كافية" على أنه مرتبط بالسرطان لدى الفئران، و"أدلة ميكانيكية قوية" على أنه يظهر علامات مسرطنة في الخلايا البشرية، حسبما ذكرت الوكالة الدولية للأبحاث التابعة لمنظمة الصحة العالمية.

ما هو التلك؟

ذكر موقع ميديكال إكسبريس أن التلك هو معدن طبيعي يتم استخراجه في أجزاء كثيرة من العالم وغالبا ما يستخدم لصنع بودرة التلك للأطفال.

ويتعرض معظم الناس للتلك على شكل بودرة أطفال أو مستحضرات تجميل، وفقا للوكالة الدولية لأبحاث السرطان ومقرها ليون.

وأضافت أن التعرض الأكثر أهمية للتلك يحدث عندما يتم استخراج التلك أو معالجته أو استخدامه في صنع المنتجات.

وقالت الوكالة إن هناك العديد من الدراسات التي أظهرت باستمرار زيادة في معدل الإصابة بسرطان المبيض لدى النساء اللاتي يستخدمن التلك على أعضائهن التناسلية.

لكن لا يمكن استبعاد أن يكون التلك في بعض الدراسات ملوثا بمادة الأسبستوس المسببة للسرطان.

ولا يمكن تحديد الدور السببي للتلك بشكل كامل، وفقا لنتائج الوكالة المنشورة في مجلة لانسيت للأورام.

وحذر كيفن ماكونواي، الإحصائي في الجامعة المفتوحة بالمملكة المتحدة والذي لم تشارك في البحث، من أنه بالنسبة لتقييم الوكالة الدولية لبحوث السرطان، فإن "التفسير الأكثر وضوحا هو في الواقع مضلل".

وأضاف أن الوكالة تهدف فقط "للإجابة على سؤال ما إذا كانت المادة لديها القدرة على التسبب في السرطان، في ظل بعض الشروط التي لم تحددها الوكالة الدولية لبحوث السرطان".

وتابع أنه نظرا لأن الدراسات كانت قائمة على الملاحظة وبالتالي لم تتمكن من إثبات العلاقة السببية، لا يوجد دليل دامغ على أن استخدام التلك يسبب أي زيادة في خطر الإصابة بالسرطان.

ويأتي هذا الإعلان بعد أسابيع فقط من موافقة شركة جونسون آند جونسون العملاقة للأدوية ومستحضرات التجميل الأمريكية على دفع 700 مليون دولار لتسوية مزاعم بأنها ضللت العملاء بشأن سلامة منتجاتها من مساحيق التلك.

ولم تعترف شركة جونسون آند جونسون بارتكاب أي خطأ في تسويتها، بالرغم من أنها سحبت المنتج من سوق أمريكا الشمالية في عام 2020.

ولم يجد ملخص الدراسات المنشورة عام 2020 والتي شملت 250 ألف امرأة في الولايات المتحدة، صلة إحصائية بين استخدام التلك على الأعضاء التناسلية وخطر الإصابة بسرطان المبيض.

وفي يوم الجمعة أيضًا، صنفت الوكالة الدولية لبحوث السرطان مادة الأكريلونيتريل، وهو مركب كيميائي يستخدم لصنع البوليمرات، على أنه "مادة مسرطنة للبشر"، وهو أعلى مستوى تحذير لها.

واستشهدت "بأدلة كافية" تربط مادة الأكريلونيتريل بسرطان الرئة.

تُستخدم البوليمرات المصنوعة من الأكريلونيتريل في كل شيء بدءًا من ألياف الملابس وحتى السجاد والبلاستيك والمنتجات الاستهلاكية الأخرى.