هل الحد من تناول الملح مفيد لمرضى قصور القلب؟
قد لا يكون التقليل من تناول الملح دائمًا هو الفكرة الأفضل لكل من يعاني من مشاكل في القلب، في حين أنه من المعروف أن الحد من الملح يمكن أن يساعد في خفض ضغط الدم، إلا أن الأسئلة تظل قائمة حول ما إذا كان الحد منه يساعد مرضى قصور القلب حقًا.
الملح لمرضى قصور القلب
نظر الباحثون في الدراسات التي أجريت بين عامي 2000 و2023 ووجدوا أنه لا يوجد دليل سريري على أن التقييد الشديد للملح يفيد المرضى الذين يعانون من قصور القلب.
ووجدوا أيضًا أن تقييد الصوديوم لم يؤد إلى عدد أقل من حالات الوفاة أو العلاج في المستشفى.
قالت ديبا جوبال، دكتوراه في الطب، أستاذ مساعد في طب القلب والأوعية الدموية في كلية الطب تشوبانيان وأفيديسيان بجامعة بوسطن، إن الحد من تناول الملح لعلاج قصور القلب قد تم نصحه على نطاق واسع بناءً على التعاليم التقليدية بدلًا من البيانات العشوائية القوية.
وأشار جيمس دينيكولانتونيو، دكتور صيدلة، إلى إن فكرة الحاجة إلى تقييد تناول الملح تأتي من قصور القلب الحاد اللا تعويضي (تفاقم الأعراض، مثل صعوبة التنفس والتعب الشديد، الذي يتطلب عناية طبية فورية).
ومع ذلك، بمجرد استقرار حالتهم وتناول مدرات البول (دواء يساعد الجسم على إزالة الملح الزائد والسوائل)، فإن هؤلاء الأفراد يصبحون أسوأ في كثير من الأحيان إذا قاموا بتقييد تناول الملح أكثر من اللازم.
من الطبيعي أن تحتفظ أجسامنا بالسوائل عندما نتناول وجبة مالحة إضافية. ولكن إذا كنت تعاني من قصور في القلب، فإن جسمك لا يزيل السوائل بسهولة، كما قال جوبال.
يمكن أن يؤدي ذلك إلى تراكم السوائل والملح في قدميك وكاحليك ورئتيك، من بين أعضاء أخرى، ويمكن أن يؤدي إلى ارتفاع ضغط الدم.
لكن المرضى الذين يعانون من قصور القلب المستقر يمكنهم عمومًا استهلاك ما بين 2300 و3000 ملليجرام من الصوديوم يوميًا (أو 1/3 ملعقة صغيرة من الملح)، وفقًا لدينيكولانتونيو.
وأضاف أن حوالي 25% من مرضى قصور القلب يعانون من انخفاض نسبة الصوديوم في الدم، لذا يجب أن تكون توصيات تناول الملح مخصصة للمريض، خاصة وأن الكثيرين يتناولون مدرات البول.