الجمعة 20 سبتمبر 2024 الموافق 17 ربيع الأول 1446
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر

اختراق علمي.. العلماء يستطيعون الآن طباعة قرنية العين ثلاثية الأبعاد لاستعادة البصر

الثلاثاء 09/يوليو/2024 - 08:19 م
قرنية العين.. أرشيفية
قرنية العين.. أرشيفية


تحمل القرنية الشخصية المطبوعة ثلاثية الأبعاد خطرًا أقل للرفض ويمكن أن تكون قريبًا حلًا للأشخاص الذين يعانون من اضطرابات القرنية وضعف البصر المرتبط بالعمر.

القرنية هي جزء شفاف على شكل قبة من العين يساعد على تركيز الضوء للحصول على رؤية واضحة، ومع ذلك مثل الأنسجة الأخرى في العين، يمكن أن تتعرض القرنية للتلف مما يؤدي إلى ضعف الرؤية.

وفقا لمنظمة الصحة العالمية (WHO)، يعاني ما يقرب من 2 مليون شخص من العمى بسبب فقدان الشفافية في القرنية. 

حالات عمى القرنية

تشمل الحالات التي يمكن أن تؤدي إلى عمى القرنية الالتهابات الفيروسية أو البكتيرية، والصدمات الناتجة عن استخدام العدسات اللاصقة، ومشاكل أخرى مثل مرض جفاف العين.

في حين يمكن للأطباء إجراء عملية زرع القرنية لاستعادة الرؤية، فإن نقص المتبرعين يجعل هذا الخيار غير متاح لبعض الأشخاص. 

علاوة على ذلك، يمكن أن تؤدي أنسجة القرنية المتبرع بها إلى ردود فعل رفض مشابهة لعمليات زرع الأعضاء الأخرى.

الآن، قام باحثون من معهد كارلسروه للتكنولوجيا (KIT)، بالتعاون مع Carl Zeiss Meditec AG وEvonik Healthcare، بتطوير طريقة طباعة ثلاثية الأبعاد للأعضاء تعتمد على الليزر لإنشاء قرنية شخصية مناسبة للزراعة مع خطر أقل للرفض.

أول قرنية عين 3D تبشر بعلاج ضعف الإبصار - أخبار السعودية | صحيفة عكاظ

كانت فكرة الفريق واحدة من ثلاث أفكار فازت بمسابقة NEULAND للابتكار لعام 2024، وهي مسابقة سنوية تسمح للباحثين بعرض مفاهيمهم ومشاريعهم العلمية لأعضاء الصناعة.

تستخدم عملية "VisioPrinTech" حبرًا حيويًا مخصصًا مصنوعًا من الخلايا الجذعية الخاصة بالفرد والكولاجين النباتي الشفاف المعدل كيميائيًا. 

يمكن للأطباء طباعة القرنية الجديدة ثلاثية الأبعاد أثناء الاستئصال الجراحي للأنسجة التالفة للمريض، مما يسمح بالإنتاج المباشر لعمليات زرع القرنية في العين.

وبما أن الأطباء يطبعون القرنية باستخدام خلايا الشخص، يقول الفريق إن خطر رفض الأعضاء أقل مما هو عليه في عمليات زرع القرنية التقليدية.

وقال البروفيسور أوتي شيبرز من معهد الواجهات الوظيفية ومعهد الأنظمة البيولوجية والكيميائية في معهد KIT، إن بدلًا من الاعتماد على التبرعات بالقرنية، فإننا نستخدم الحبر الحيوي المصنوع من الخلايا الجذعية الخاصة بالمريض وألياف الكولاجين المعدلة كيميائيًا.

واستكمل: أن من خلال عمليتنا المعتمدة على الليزر، يمكننا وضع هذه الخلايا بدقة لإنتاج قرنيات شفافة وعملية مع الحد الأدنى من خطر الرفض.

ونظرًا لنجاح مشروعهم، يعمل فريق البحث على تطبيق يمكن للأطباء استخدامه لإنشاء قرنيات هندسية ويخططون لبدء اختبار هذه التكنولوجيا الجديدة قريبًا.

على الرغم من أن هذا الابتكار يجعل الأشخاص الذين يعانون من عمى القرنية أقرب خطوة إلى الحل، إلا أنها ليست المرة الأولى التي يمتلك فيها العلماء أنسجة قرنية مطبوعة ثلاثية الأبعاد.

في السابق، استخدم الباحثون في جامعة ستانفورد للطب وجامعة نيوكاسل الحبر الحيوي وتكنولوجيا الطباعة الحيوية ثلاثية الأبعاد لهندسة القرنيات في محاولة لإنشاء بديل لعمليات زرع القرنية التقليدية.