الأحد 08 سبتمبر 2024 الموافق 05 ربيع الأول 1446
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر

دراسة: تلوث الهواء مرتبط بارتفاع خطر الإصابة بالشلل الدماغي لدى الأطفال

الخميس 11/يوليو/2024 - 05:00 ص
تلوث الهواء.. أرشيفية
تلوث الهواء.. أرشيفية


في دراسة كندية واسعة النطاق، وجد الباحثون أن التعرض لمستويات أعلى من نوع معين من ملوثات الهواء أثناء الحمل قد يزيد من خطر الإصابة بـ الشلل الدماغي لدى الأطفال.

لقد وجد العلماء ارتباطات بين تلوث الهواء والعقم وسرطان الثدي وارتفاع خطر الإصابة بالسكتة الدماغية. 

علاوة على ذلك، فحتى مستويات التلوث التي تعتبرها وكالة حماية البيئة الأمريكية (EPA) آمنة قد تؤثر على وظائف دماغ الطفل الصغير.

أثر التعرض لتلوث الهواء أثناء الحمل

الآن، وفقًا لدراسة نشرت في 9 يوليو في JAMA Network Open، فإن التعرض لتلوث الهواء أثناء الحمل، وتحديدًا الجسيمات التي يبلغ قطرها 2.5 ميكرومتر (PM2.5) أو أقل، قد يزيد أيضًا من خطر إصابة الطفل بالشلل الدماغي.

الشلل الدماغي هو السبب الأكثر شيوعا للإعاقة الجسدية في مرحلة الطفولة. فهو يؤثر على واحد من كل 345 طفلا، ويسبب حركات غير منسقة، فضلًا عن مشكلات معرفية وتواصلية وسلوكية. 

على الرغم من أنها حالة غير قابلة للشفاء، إلا أن العلاجات والتدخلات يمكن أن تحسن الأعراض.

لإجراء الدراسة، استخدم الباحثون قواعد البيانات الصحية المرتبطة على مستوى المقاطعة في أونتاريو، كندا، لجمع معلومات الحمل والولادة لـ 1،587،935 زوجًا من الأم والطفل من عام 2002 إلى عام 2017.

قام الفريق بجمع متوسط ​​بيانات PM2.5 الأسبوعية وأكسيد النيتروجين وتركيز الأوزون من مواقع المشاركين باستخدام التقديرات المستندة إلى الأقمار الصناعية وأنظمة المراقبة على مستوى الأرض.

وقام الفريق أيضًا بجمع بيانات عن عدد الأطفال الذين تم تشخيص إصابتهم بالشلل الدماغي، ومن بين الأطفال الذين ولدوا خلال فترة الدراسة، تم تشخيص إصابة 3170 شخصًا بهذه الحالة.

وبعد تحليل بيانات تركيز تلوث الهواء، وجد العلماء أن كل زيادة في النطاق الربعي (IQR) في PM2.5 في مكان إقامة المشاركات أثناء الحمل ارتبطت بزيادة خطر الإصابة بالشلل الدماغي بمقدار 1.12 مرة، علاوة على ذلك كان الرضع الذكور أكثر عرضة قليلًا للخطر من الإناث.

ومع ذلك، لم تجد الدراسة أي صلة بين الشلل الدماغي والتعرض لأكسيد النيتروجين والأوزون أثناء الحمل. بالإضافة إلى ذلك، لم يتمكن الباحثون من تحديد فترة معينة أثناء الحمل حيث كان PM2.5 أكثر تأثيرًا.

في حين أن النتائج لا تثبت أن تلوث الهواء يسبب الشلل الدماغي، يشير الباحثون إلى أن التعرض لجسيمات PM2.5 أثناء الحمل قد يعزز الالتهاب العصبي ويؤثر على نمو دماغ الجنين، مما قد يساعد في تفسير الروابط الموجودة في الدراسة.

وأشاروا إلى أن الأبحاث السابقة كشفت عن ارتباطات بين التعرض لجسيمات PM2.5 قبل الولادة وغيرها من الحالات المرتبطة بالدماغ، مثل اضطراب طيف التوحد (ASD) واضطراب نقص الانتباه/فرط النشاط (ADHD).