هل يساعد تغيير النظام الغذائي للآباء في تقليل خطر السمنة لدى أطفالهم؟.. معلومات مثيرة

ينشأ ملايين الأطفال حول العالم يعانون من مشكلة الوزن، وتظهر أحدث الأرقام أنه في عام 2022-2023، تم تصنيف أكثر من 1 من كل 5 تلاميذ تركوا المدرسة الابتدائية في بريطانيا بسبب السمنة المفرطة.

تفشي السمنة المفرطة

وفقًا لمنظمة الصحة العالمية، فإن المشكلة لا تقتصر على المملكة المتحدة فقط، حيث يصل عدد الأشخاص الذين يعانون من السمنة المفرطة والذين تتراوح أعمارهم بين 5 إلى 19 عامًا إلى 160 مليونًا في عام 2022.

الآن اكتشف الباحثون أداة محتملة للمساعدة في مكافحة المشكلة - على الرغم من أن النتائج ثبت أنها مثيرة للجدل.

وفقا لما نشره موقع Express.co.uk، قام العلماء بفحص النظام الغذائي لآباء الفئران المحتملين لمعرفة ما إذا كان بإمكانهم إحداث فرق، ووجد فريق من جامعة سيراكيوز أن أولئك التي تتبع نظامًا غذائيًا غنيًا بزيت السمك أحدثت فرقًا لدى أطفالها.

أطعم الباحثون الفئران الذكور نظامًا غذائيًا غنيًا بالدهون مع أو بدون إضافة زيت السمك، واكتشفوا أن نسل الذكور التي تم تغذيتها بزيت السمك كان لديها وزن أقل في الجسم وصحة أيضية أفضل من أولئك التي لم تتناول المكملات الغذائية.

وقالت لاثا رامالينغام، أستاذ مساعد في التغذية بجامعة سيراكيوز: "بينما هناك حاجة إلى مزيد من الدراسات البشرية، فإن هذا الاكتشاف يفتح حدودًا جديدة في فهمنا لكيفية تأثير الآباء، بما يتجاوز علم الوراثة، على صحة أبنائهم".

وأضافت: "المكملات الغذائية المتوفرة بسهولة والآمنة، يمكن أن تصبح سلاحًا قويًا في كفاحنا من أجل جيل قادم أكثر صحة".

ويعتقد الفريق أن هذه هي الدراسة الأولى التي نظرت في أنماط الميراث حصريًا في خط الأب.

وقد درس عملها السابق فوائد مكملات زيت السمك لدى الأمهات للحد من مخاطر السمنة لدى الأطفال.

وفي الدراسة الجديدة، تم إعطاء ما يقرب من 150 من الفئران الذكور نظامًا غذائيًا غنيًا بالدهون إما مع أو بدون إضافة زيت السمك، ثم تزاوجت مع إناث الفئران التي تناولت نظامًا غذائيًا صحيًا منخفض الدهون.

اكتشف الفريق أن النسل الذي تم تغذيته بنظام غذائي صحي قليل الدهون من ذكور تناولت زيت السمك كان وزنها أقل عند سبعة و21 يومًا من ذرية الذكور الذين لم يتلقوا زيت السمك.

كما أن ذرية الإناث من الذكور التي تتلقى زيت السمك تحسنت أيضًا الصحة الأيضية التي تم قياسها من خلال تصفية الجلوكوز وحساسية الأنسولين.

وأضاف الدكتور رامالينغام: "يوفر هذا المفهوم إمكانات كبيرة لإعادة تشكيل استراتيجياتنا في مكافحة السمنة لدى الأطفال، تصور مستقبلًا لا يتم فيه توجيه التوجيهات الغذائية قبل الحمل إلى الأمهات فقط، بل يشمل الآباء أيضًا، مما يمكنهم من لعب دور أكثر نشاطًا في تعزيز رفاهية أطفالهم منذ البداية".

ويبحث الفريق الآن في الآليات المحتملة التي تؤثر من خلالها التغيرات الغذائية على الحيوانات المنوية، ويأملون أن يكونوا قادرين على فهم كيفية تأثير نقل المعلومات هذا على الجيل اللاحق.