خطوة جديدة لتطوير جيل جديد من علاجات أمراض المناعة الذاتية
في دراسة جديدة، حدد باحثون من جامعة ييل جزيئًا يرتبط بالجين المتغير لعامل تثبيط هجرة البلاعم (MIF) المرتبط بالمرض.
وقال الباحثون إن هذا الاكتشاف يمكن أن يؤدي إلى تطوير جيل جديد من العلاجات القائمة على الطب الدقيق والتي تعالج أمراض المناعة الذاتية والالتهابات المتنوعة.
نشرت النتائج في مجلة الكيمياء البيولوجية.
كيف تتطور امراض المناعة الذاتية؟
وذكر موقع ميديكال إكسبريس أن العديد من أمراض المناعة الذاتية والالتهابات تتطور بسبب الحساسيات المشفرة بواسطة المتغيرات الجينية في الحمض النووي لدينا.
تعد متغيرات الجينات MIF شائعة لدى البشر وتؤدي إلى خطر الإصابة بأمراض المناعة الذاتية والأمراض المعدية والأورام المتعددة، كما يوضح المؤلف المقابل ريتشارد بوكالا، أستاذ علم الأمراض وعلم الأوبئة في كلية الطب بجامعة ييل.
يلعب بروتين MIF، وهو وسيط التهابي، دورًا مهمًا في الاستجابة المناعية للجسم.
وقال بوكالا: "تنتج هذه المتغيرات الجينية الطبيعية مستويات مختلفة من بروتين MIF الذي يؤثر على خطر الإصابة بمرض معين أو الإصابة بشكل حاد منه بشكل خاص".
طور الباحثون في مختبر بوكالا اختبارًا حساسًا للغاية وعالي الإنتاجية لتحديد الجزيئات التي يمكن أن ترتبط بتسلسل الحمض النووي المتغير في جين MIF وتمنع تفاعله مع عامل النسخ، أو البروتين الذي يتحكم في نسخ المعلومات الوراثية.
تم استخدام الاختبار لفحص عشرات الآلاف من الجزيئات لتحديد الجزيئات التي قد تقلل إنتاج MIF في الخلايا عالية المتغير الجيني MIF.
من مكتبة تضم ما يقرب من 30 ألف مركب متوفرة في مركز ييل للاكتشافات الجزيئية، وجد الباحثون أن الجزيء الشبيه بالدواء 1-كربوميثوكسي-5-فورميل-4،6،8-ثلاثي هيدروكسي فينازين (CMFT) يرتبط بشكل انتقائي بجين MIF المرتبط بالمرض.
وقال بوكالا: "إن القدرة على تثبيط MIF بطريقة انتقائية لمتغير الجينات المرتبط بالمرض هي أكثر الوسائل دقة للتدخل في عمل MIF المسبب للمرض ومن المرجح أن تكون أقل سمية بكثير من العلاجات الأقل انتقائية".
يعتبر المؤلف المشارك إلياس لوليس، أستاذ علم الصيدلة، الدراسة بمثابة تقدم كبير نحو استراتيجية علاجية في الحالات التي يرتبط فيها التعبير البروتيني الأكبر بعلم الأمراض.
وقال: "إنه يوضح ما هو ضروري لمجال الطب الدقيق المتنامي باستخدام علم الصيدلة الجيني، أو كيف تؤثر جيناتنا على استجابتنا للأدوية".
وأضاف بوكالا أن الاختبار المعتمد على الحمض النووي وجزيء النموذج الأولي يوضحان جدوى تطوير مثبطات MIF الدقيقة للعديد من أمراض المناعة الذاتية والالتهابات.
وقال: "إنه يوفر وسيلة لإعادة ضبط القابلية الجينية للفرد نحو حالة صحية دوائيا".