حيلة بسيطة لتقليل الشجار بين الزوجين في 7 دقائق

في خضم ما يثار على مواقع التواصل الاجتماعي، من تصريحات بشأن الحقوق والواجبات الزوجية، وفي ضوء ما نشهده من خلافات تمتلئ بها ساحات محاكم الأسرة، توصلت دراسة إلى طريقة جديدة لتقليل الشجار بين الزوجين.

الدراسة ربما تبدو غريبة بعض الشيء، لكن الباحثين أكدوا أنها وسيلة بسيطة لتقليل الشجار بين الزوجين، وبالتالي إنقاذ الحياة الزوجية، من خلال البعد عن الخلافات، وفي 7 دقائق فقط، فكيف يكون ذلك؟.

تفاصيل الدراسة

تفاصيل تلك الدراسة نشرها موقع العربية، نقلا عن مجلة فوكاس الإيطالية، إذ أجرى باحثون بجامعة نورث ويسترن الأمريكية دراسة، خلصت إلى نتائج مرضية فيما يتعلق بتقليل الشجار بين الزوجين.

وبحسب ما أفادت به المجلة الإيطالية، قال الباحثون الأمريكيون إن منع الزوجين من الخروج عن شعورهما، والحفاظ على مستوى مرتفع لرضائهما، يتطلب قيام كل طرف بالكتابة على ورقة تفاصيل أحدث شجار مع شريكه، لكن من وجهة نظر شخص ثالث افتراضي يريد مصلحة الطرفين.

وأكد الباحثون أن هذه الطريقة، التي تبدو غريبة بعض الشيء، فعالة في تقليل الشجار بين الأزواج، ومن ثم يمكن للجميع الاستمتاع بحياة زوجية سعيدة، بعيدا عن الخلافات والشجار المستمر.

وأوضح الباحثون، أن القيام بهذا الأمر 3 مرات في السنة يكفي لتقليل الشجار بين الأزواج بل ومنعه.

وأشار الباحثون إلى ان الدراسة أُجريت من خلال التعرف على الخلافات الزوجية بين 120 من الأزواج الأمريكيين على مدار عامين، ثم قام الباحثون بتقييم تلك العلاقات وفقا لمعايير عدة، مثل الرضا والحب والألفة والثقة والعاطفة والالتزام.

وطلب الباحثون من نصف عدد الأزواج المشاركين في التجربة والدراسة خلال السنة الثانية، القيام بكتابة تفاصيل أحدث شجار مع الشريك الآخر، من وجهة نظر شخص ثالث افتراضي يريد مصلحة الطرفين، كل 4 أشهر.

نتائج الدراسة

بالفعل قام نصف الأزورج بتنفيذ ما طُلب منهم، وخلصت النتائج إلى أن الأزواج الذين قاموا بالكتابة على النسق السابق شرحه، كانوا أكثر سعادة ورضا عن حياتهم الزوجية من غيرهم، وهو ما يعني أن هذا التدريب الذي يستهدف معرفة الأسباب المختلفة للشجار من وجهة نظر خارجية، يمكنه أن ينعكس إيجابا على العلاقة بين الزوجين، وربما أيضا يجنبهما نهاية العلاقة.

دراسة عجيبة

وعلى الرغم من النتائج التي توصل إليها الباحثون الأمريكيون، إلا أن الطريف في الأمر أن مجلس فوكاس الإيطالية، وصفت الدراسة بـ العجيبة، منوهة بأنه ربما لن يلتزم بها حتى من قاموا بإجرائها، معللة السبب وراء ذلك بأن الغضب حين يسيطر على الإنسان، فإنه لن يتقبل النصح، وبالتالي فإنه لن يقوم بممارسة هذا التمرين الذي شملته الدراسة.