دراسة: المشي لمدة 10 دقائق فقط يوميًا قد يقلل الالتهاب
يرتبط الالتهاب المزمن بالعديد من الأمراض المزمنة، لكن دراسة جديدة وجدت أن ممارسة التمارين الرياضية المعتدلة لمدة 10 دقائق فقط يوميًا قد تقلل من مستويات الالتهاب.
ليس هناك نقص في النصائح حول كيفية الحد من مخاطر الأمراض وتحسين الصحة، ولكن ليست كل الاقتراحات في متناول الشخص العادي، ومع ذلك وجدت دراسة جديدة أنه حتى التغييرات الصغيرة يمكن أن يكون لها تأثير كبير على الصحة.
10 دقائق من التمارين الرياضية
وتشير الدراسة الأولية، التي قدمت في الاجتماع السنوي للجمعية الأمريكية للتغذية، إلى أن 10 دقائق فقط من التمارين اليومية المعتدلة - بما في ذلك المشي - ترتبط بتقليل الالتهاب وأعراض الاكتئاب.
هناك عدد كبير من النصائح المتعلقة بالصحة العامة، وكنت أنا والمؤلف المشارك مهتمين بالنظر فيما إذا كانت أي سلوكيات نمط حياة صغيرة يمكن تحقيقها مرتبطة بمخاطر الإصابة بالأمراض.
يُعرف الالتهاب المزمن بأنه التهاب بطيء وطويل الأمد يستمر في أي مكان من فترات طويلة إلى أشهر أو سنوات، وقد تم ربط الالتهاب المزمن بالعديد من الحالات بما في ذلك أمراض القلب والأوعية الدموية والسرطان والسكري والداء السكري وأمراض الكلى المزمنة وأمراض الكبد الدهنية غير الكحولية وأمراض المناعة الذاتية.
الاضطرابات، والاضطرابات التنكسية العصبية، بالإضافة إلى خطر الإصابة بمتلازمة التمثيل الغذائي.
في حين تم بحث العلاقة بين التمارين الرياضية وتقليل الالتهاب سابقًا، فقد أسفرت الدراسات عن نتائج مختلطة.
خضع المشاركون في الدراسة لفحص بدني كامل، وتم تقييم الالتهاب من خلال فحص الدم، واستجابوا لاستبيانات حول النشاط البدني. تم تعديل النماذج حسب العمر والجنس والعرق والتحصيل العلمي ودخل الأسرة.
ووجدوا أن البالغين الذين أبلغوا عن ممارسة نشاط معتدل لمدة لا تقل عن 10 دقائق يوميًا لديهم مستويات أقل بكثير من الالتهاب مقارنة بالبالغين غير المستقرين.
وارتبط النشاط البدني المنتظم أيضًا بانخفاض أعراض الاكتئاب، وهو اكتشاف يؤكد صحة الأبحاث السابقة التي تشير إلى أن التمارين الرياضية يمكن أن تحسن الصحة العقلية بشكل كبير، ومن ناحية أخرى ارتبط ارتفاع استهلاك السكر المضاف بارتفاع مستويات الالتهاب.
لكن الباحثة تقول إنها فوجئت عندما وجدت أن شيئًا بسيطًا مثل 10 دقائق من التمارين المعتدلة كل يوم يرتبط بانخفاض علامات الالتهاب، مما يدل على أن اتخاذ خيارات صحية قد لا يكون أمرًا شاقًا أو مستهلكًا للوقت كما يعتقد الكثيرون.
من المهم ملاحظة أن الارتباط ليس سببيًا، موضحة أن هذه النتائج تمثل لقطة زمنية، وهناك حاجة إلى مزيد من البحث لفهم التأثيرات طويلة المدى.
من الأفضل القيام بشيء صغير (10 دقائق) كل يوم بدلًا من التركيز على التمارين المكثفة حقًا لبضعة أيام فقط كل أسبوع، حتى في حياتنا المزدحمة، يمكننا جميعًا العثور على 10 دقائق لمساعدة صحتنا.