تشخيص مرض السكري من النوع الأول مرتبط باضطرابات المزاج والقلق.. ما العلاقة؟
يقول العلماء إن الضيق والإحباط المرتبط بالمراقبة المستمرة لنسبة السكر في الدم، وحقن الأنسولين، والقيود الغذائية قد يزيد من خطر اضطرابات الصحة العقلية لدى الأطفال الذين تم تشخيص إصابتهم بداء السكري من النوع الأول.
يواجه الأطفال الذين تم تشخيصهم حديثًا بمرض السكري من النوع الأول وعائلاتهم مجموعة من التغييرات الصعبة في نمط الحياة.
فجأة، تتحول الطفولة النموذجية إلى طفولة تتمحور حول مراقبة نسبة الجلوكوز في الدم، وحقن الأنسولين، وزيارات الطبيب المتكررة.
بالإضافة إلى ذلك، يجب على الشباب المصابين بالسكري التركيز على وتيرة ونوع الطعام الذي يتناولونه للحفاظ على استقرار مستويات السكر في الدم.
وقد وجدت الأبحاث السابقة أن هذه التحديات المرتبطة بمرض السكري يمكن أن تؤدي إلى الإحباط والضيق، مما قد يؤدي إلى تطور حالات الصحة العقلية.
ومع ذلك، فإن العلماء غير متأكدين مما إذا كانت هذه المخاوف المتعلقة بالصحة العقلية ناجمة عن الآليات البيولوجية المرتبطة بمرض السكري أو تأثير التعايش مع هذه الحالة.
مرض السكري من النوع الأول والمشاكل العقلية
الآن، وجد بحث جديد نُشر في 17 يوليو في مجلة Nature Mental Health المزيد من الأدلة على أن الأطفال الذين تم تشخيص إصابتهم بمرض السكري من النوع الأول لديهم خطر أكبر للإصابة بحالة صحية عقلية، وقد يكون الضيق المرتبط بإدارة مرض السكري هو السبب.
كما كان الأطفال المصابون بداء السكري من النوع الأول أكثر عرضة لخطر تعاطي المخدرات وتطور اضطرابات الشخصية.
ومع ذلك، وجد فريق البحث أن المشاركين المصابين بداء السكري من النوع الأول لديهم خطر أقل للإصابة باضطرابات ذهانية مثل الفصام.
وبالنظر بشكل أعمق، لم يجد الفريق أدلة مقنعة على أن الآلية البيولوجية المرتبطة بمرض السكري من النوع الأول كانت السبب الكامن وراء ذلك.
وبدلًا من ذلك، يشير مؤلفو الدراسة إلى أن المخاطر الأعلى لحالات الصحة العقلية من المحتمل أن تكون مرتبطة بالتحديات المرتبطة بإدارة مرض السكري.
الأشخاص الذين تم تشخيص إصابتهم بمرض السكري من النوع الأول يمكن أن يعانون من ضائقة مرض السكري، يمكن أن يشمل ذلك الإحباط الشديد بسبب نسبة السكر في الدم والشعور بالعزلة ويمكن أن يؤدي إلى الإرهاق واليأس والشعور بعدم السيطرة.
