الخميس 21 نوفمبر 2024 الموافق 19 جمادى الأولى 1446
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر

تحديد هدف علاجي جديد لـ الفيروس المخلوي التنفسي (RSV)

الإثنين 22/يوليو/2024 - 02:48 ص
الفيروس المخلوي التنفسي
الفيروس المخلوي التنفسي


اكتشف العلماء كيف يعمل الفيروس المخلوي التنفسي الخطير (RSV) على نزع فتيل استجابتنا المناعية، وبذلك حددوا هدفًا جديدًا مثيرًا لمطوري الأدوية.

الفيروس المخلوي التنفسي

الفيروس المخلوي التنفسي هو مرض شائع يسبب عدوى الجهاز التنفسي العلوي والرئتين.

يصيب الفيروس المخلوي التنفسي الغالبية العظمى من الأطفال قبل بلوغ سن السنتين، كما يمكن أن يصيب الأطفال الأكبر سنا والبالغين أيضا، لكن أعراضه تكون أخف حدة، وتكون مثل أعراض نزلات البرد.

وعلى الرغم من أن أعراض الفيروس المخلوي التنفسي عادة ما تكون خفيفة، إلا أنه قد يصيب بعض الأطفال والبالغين بأعراض حادة تستدعي في بعض الأحيان الدخول إلى المستشفى.

وتكثر الإصابة بمرض الفيروس المخلوي التنفسي خلال فصلي الخريف والشتاء.

وبحيب ما نشره موقع ميديكال إكسبريس، يسبب الفيروس المخلوي التنفسي عبئًا مرضيًا كبيرًا على سكان العالم، حيث يقدر عدد الحالات بـ 33.1 مليون حالة كل عام، وهو السبب الرئيسي لالتهاب القصيبات عند الرضع والالتهاب الرئوي الفيروسي.

كما أنه يمثل مشكلة خاصة بالنسبة للأطفال وكبار السن، حيث إن خيارات العلاج محدودة وغير فعالة نسبيًا.

تمت الموافقة مؤخرًا على بعض لقاحات فيروس الفيروس المخلوي التنفسي (RSV) في أوروبا، ولكنها غير متوفرة حاليًا.

هدف علاجي

من خلال العمل مع الخلايا الظهارية للمجرى الهوائي البشري، اكتشف فريق العلماء أن الفيروس المخلوي التنفسي يثبط مسارًا بيولوجيًا رئيسيًا في خلايانا (يُسمى مسار JAK/STAT) ويمنع "مشعلات الجهاز المناعي" الرئيسية من الانتقال إلى نوى الخلايا.

يتم تنشيط هذه المشعلات عادةً بواسطة الإنترفيرون ألفا، وهو مضاد طبيعي للفيروسات.

نايجل ستيفنسون، الأستاذ المساعد في علم المناعة الفيروسي في كلية ترينيتي للكيمياء الحيوية والمناعة، هو المؤلف الرئيسي للمقالة البحثية التي نُشرت للتو في Frontiers in Immunology.

وقال ستيفنسون، الذي يوجد مقره في معهد ترينيتي للعلوم الطبية الحيوية (TBSI): "إن إنترفيرون ألفا، الذي ينشط الإشارات في خلايانا من خلال مسار JAK/STAT، هو المسؤول عن بدء عمل مئات الجينات المضادة للفيروسات، والتي بعد ذلك استهداف الفيروس بعدة طرق مختلفة، لذلك عندما يمنع الفيروس المخلوي التنفسي الإنترفيرون من التواصل مع هذه الجينات، يقوم الفيروس بكبح استجابتنا المناعية، مما قد يؤدي إلى سيطرة الفيروس والتسبب بسرعة في مشاكل طبية خطيرة للغاية".

وأضاف: "يعد اكتشافنا اكتشافًا مثيرًا لأنه يحدد مسار JAK/STAT كهدف رئيسي لاستعادة المناعة العلاجية، وهذه المعرفة الجديدة ذات قيمة كبيرة لمصممي الأدوية، حيث يحتاجون إلى فهم كامل لكيفية تهرب الفيروس من جهاز المناعة لدينا قبل أن يتمكن من القضاء عليه".

وأردف: "نتوقع أن يكون لمثل هذا العلاج تأثير كبير في علاج الفيروس المخلوي التنفسي وحتى إزالة عدوى الفيروس المخلوي التنفسي، وهو ما يمثل حلًا تشتد الحاجة إليه لكل من الأطفال وكبار السن، الذين هم معرضون بشدة لهذا الفيروس الخطير ".