الأحد 24 نوفمبر 2024 الموافق 22 جمادى الأولى 1446
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر

خبير يكشف طريقة لتقليل خطر الإصابة بالخرف

الثلاثاء 23/يوليو/2024 - 05:31 ص
الخرف
الخرف


يمكن للناس أن يقللوا من خطر الإصابة بالخرف المرتبط بالعمر من خلال استخدام أدمغتهم بشكل صحيح، وفقا لأكاديمي كندي بارز.

وفقا لما نشره موقع ميديكال إكسبريس، يقول البروفيسور محمد المصري إن العادات اليومية البسيطة مثل القيلولة بعد الظهر وتمارين الذاكرة وعدم استخدام الهاتف الذكي يمكن أن تزيد من احتمالات الشيخوخة الصحية.

يقول كتابه الجديد، iMind: الذكاء الاصطناعي والحقيقي (مع مقدمة بقلم عالمة الأحياء الخلوية الكندية الدكتورة إيلين بورفورد ماسون)، إن التركيز قد تحول بعيدًا جدًا عن الذكاء الاصطناعي والحقيقي لصالح الذكاء الاصطناعي (الآلة، أو الذكاء الاصطناعي).

رعاية العقل البشري

يدعونا المصري بدلًا من ذلك إلى رعاية عقلنا البشري، الذي، مثل الهواتف الذكية، يحتوي على "أجهزة" و"برامج" و"تطبيقات" ولكنه أقوى بعدة مرات - وسيستمر لفترة أطول بكثير مع الرعاية المناسبة.

استلهم البروفيسور المصري، وهو خبير معترف به دوليًا في تصميم الرقائق الدقيقة والذكاء الاصطناعي، تأليف الكتاب بعد وفاة صهره بمرض الزهايمر وآخرين مقربين جدًا منه، بما في ذلك والدته، من أشكال أخرى من الخرف.

على الرغم من أنه يقول إن الأجهزة الذكية "تصبح أكثر ذكاءً طوال الوقت"، فإنه يجادل في iMind بأنه لا شيء يقترب من "تكرار القدرة أو التخزين أو طول العمر أو كفاءة الطاقة أو قدرات الشفاء الذاتي للعقل البشري الأصلي".

وكتب أن: "متوسط ​​العمر المتوقع المفيد للهواتف الذكية الحالية هو نحو 10 سنوات، في حين أن العقل السليم داخل جسم الإنسان السليم يمكن أن يعيش لمدة 100 عام أو أكثر".

وقال: "إن عقلك هو أعلى قيمة تمتلكها، أو ستمتلكها على الإطلاق. قم بزيادة إمكاناته وطول عمره من خلال الاعتناء به في وقت مبكر من الحياة، والحفاظ عليه وصحة جسمك حتى يتمكن من الاستمرار في التطور".

وأضاف: "يمكن للبشر تطوير واختبار ذكرياتهم عمدًا من خلال ممارسة "ألعاب الدماغ" أو أداء تمارين الدماغ اليومية. لا يمكنك تدريب ذاكرة هاتفك الذكي لجعلها تدوم لفترة أطول أو تشجيعها على الأداء بمستوى أعلى".

في كتاب iMind: الذكاء الاصطناعي والحقيقي، يشارك البروفيسور المصري حكاية عن اضطرار أحفاده إلى استخدام محرك البحث على هواتفهم الذكية لتسمية عاصمة كوبا - فقد أمضوا للتو أسبوعًا في البلاد مع والديهم.

توضح القصة كيف أصبح الشباب يعتمدون على تطبيقات الهواتف الذكية المزودة بتقنية الذكاء الاصطناعي بدلًا من استخدام ذكائهم الحقيقي.

وأضاف: "الذاكرة السليمة تسير جنبًا إلى جنب مع الذكاء الحقيقي، ذاكرتنا ببساطة لا يمكنها الوصول إلى إمكاناتها الكاملة بدون RI".

يتضمن كتاب iMind: الذكاء الاصطناعي والحقيقي، الذي نشرته روتليدج، خلفية واسعة عن تاريخ تصميم الرقائق الدقيقة والتعلم الآلي والذكاء الاصطناعي ودورهما في الهواتف الذكية وغيرها من التقنيات.

يشرح الكتاب أيضًا كيف يعمل الذكاء الاصطناعي والذكاء البشري، وكيف تربط وظيفة الدماغ بين العقل والذاكرة، إذ إ نه يقارن العقل البشري ووظيفة الدماغ مع الهواتف الذكية وChatGPT والأنظمة الأخرى القائمة على الذكاء الاصطناعي.

بالاعتماد على الأبحاث الشاملة الحالية، يهدف iMind إلى تضييق الفجوة المعرفية بين الذكاء الحقيقي والاصطناعي، لمعالجة الجدل الحالي حول الذكاء الاصطناعي، وإلهام الباحثين لإيجاد علاجات جديدة لمرض الزهايمر وغيره من حالات التنكس العصبي والسرطان.

الذكاء الاصطناعي لا يضاهي العقل البشري

ويجادل بأن الذكاء الاصطناعي الحالي أو حتى المخطط له لا يمكن أن يضاهي قدرات العقل البشري من حيث السرعة والدقة وسعة التخزين والوظائف الأخرى.

ويشير البروفيسور المصري إلى أن الشيخوخة الصحية لا تقل أهمية عن تغير المناخ ولكنها لا تجتذب جزءًا صغيرًا من الدعاية.

ويدعو صناع السياسات إلى تبني سلسلة من الإصلاحات الرئيسية لتعزيز الشيخوخة الصحية.

ومن بين هذه التغييرات، يقترح أن قاعات البنغو يمكن أن تنتقل من وظيفتها الترفيهية المستقرة لتصبح مراكز تعليمية نشطة ومحفزة.

بالإضافة إلى القيلولة لتحديث ذاكرتنا ووظائف الدماغ والجسم الأخرى، فإنه يوضح أيضًا سلسلة من النصائح العملية لتعزيز قوة الدماغ وتعزيز RI (الذكاء الحقيقي).

تشمل التقنيات الأخرى دمج يوم للراحة الحقيقية في الأسبوع، ومراجعة نمط حياتك في وقت مبكر من العشرينات أو الثلاثينيات من العمر، واعتماد نظام غذائي صحي، والقضاء على استهلاك الكحول أو التخفيف منه بشكل جذري لتقليل خطر الإصابة بالخرف.