علماء يكشفون تفاصيل حول نوع جديد من الخرف.. اعرفه
طوَّر علماء Mayo Clinic معايير يمكن لمقدمي الرعاية الصحية استخدامها لتشخيص متلازمة فقدان الذاكرة التي غالبًا ما يُعتقد خطأً أنها مرض الخرف.
يصعب تشخيص حالات التنكس العصبي لأنها قد تكون لها أعراض مشابهة، على سبيل المثال يرتبط الخرف الوعائي ومرض الزهايمر والخرف الجبهي الصدغي بالنسيان والارتباك وتغيرات المزاج أو الشخصية.
ولهذا السبب يجب على الشخص الذي يشتبه في أنه قد يكون مصابًا بأحد أشكال الخرف أن يخضع لاختبارات معرفية واسعة النطاق وتقييمات بدنية للحصول على التشخيص الصحيح.
ومع ذلك، لا يستطيع الأطباء دائمًا تحديد نوع الخرف الذي يعاني منه الشخص، خاصة إذا لم تكن هناك معايير تشخيصية ثابتة لهذه الحالة.
بالإضافة إلى ذلك، لا يمكن تأكيد بعض حالات التنكس العصبي حتى يفحص الطبيب أنسجة المخ بعد وفاة الفرد.
تفاصيل حول نوع الخرف الجديد
ومع ذلك، فقد حدد باحثون من Mayo Clinic في روتشستر، مينيسوتا، السمات المميزة لشكل غامض من الخرف يسمى متلازمة التنكس العصبي فقدان الذاكرة السائدة الحوفي (LANS)، والتي يمكن أن تساعد الأطباء في تشخيص الحالة وتقديم علاجات أكثر استهدافًا.
تتضمن المعايير، التي نُشرت في 17 يوليو في مجلة Brain Communications، عوامل مثل شدة فقدان الذاكرة والعمر وفحص الدماغ ونتائج العلامات الحيوية لتأكيد تشخيص LANS.
حدد الباحثون معايير التشخيص المقترحة باستخدام المعلومات الواردة من مركز أبحاث مرض الزهايمر التابع لـ Mayo Clinic، ودراسة Mayo Clinic للشيخوخة، ومبادرة التصوير العصبي لمرض الزهايمر.
يشير الباحثين إلى أن هذه المعايير وغيرها من المعايير المقترحة تخلق إطارًا دقيقًا يمكن للمهنيين الطبيين الآخرين استخدامه لتشخيص المتلازمة واتخاذ قرارات العلاج، والتي قد تشمل أدوية خفض الأميلويد والمشاركة في التجارب السريرية.
يمكن أن يساعد هذا أيضًا في التشخيص الخاطئ لمرض الزهايمر عندما يكون LANS.
قال الدكتور نيك كوريفو لوكافالييه، المؤلف الأول للدراسة: "تاريخيًا، قد ترى شخصًا في الثمانينات من عمره يعاني من مشاكل في الذاكرة وتعتقد أنه قد يكون مصابًا بمرض الزهايمر، وهذا غالبًا ما يتم التفكير فيه اليوم".
واستكمل: "في هذه الورقة، نحن نصف متلازمة مختلفة تحدث في وقت لاحق من الحياة. في كثير من الأحيان، تقتصر الأعراض على الذاكرة ولن تتطور لتؤثر على المجالات المعرفية الأخرى، وبالتالي فإن التشخيص أفضل من مرض الزهايمر".
