بروتينات قد تسهم في تكرار السكتة الدماغية.. ما هي؟
الأشخاص الذين يعانون من السكتة الدماغية الإقفارية الشريانية (AIS) أو السكتة الدماغية الإقفارية العابرة (TIA) معرضون بشكل متزايد لخطر الإصابة بسكتة دماغية ثانية.
كما أن هؤلاء الأشخاص معرضون لغير ذلك من الأحداث القلبية الوعائية الضارة الرئيسية (MACE)، مما يجعل من المهم للغاية تحديد عوامل الخطر والعلاجات لمنع هذه الأحداث اللاحقة.
تحديد جينات وراثية جديدة
وبحسب ما نشره موقع ميديكال إكسبريس، حددت دراسة جديدة أجرتها كلية الصحة العامة بجامعة بوسطن (BUSPH)، والمعهد الوطني لأبحاث الصحة والرعاية (NIHR)، ومركز بريستول للأبحاث الطبية الحيوية (Bristol BRC)، ونظام بوسطن للرعاية الصحية لشؤون المحاربين القدامى (VA Boston)، جينات وراثية جديدة، وعوامل الخطر الجزيئية التي قد تكشف عن مسارات جديدة لعلاج المرضى بعد تعرضهم للسكتة الدماغية الأولى.
حددت الدراسة، التي نُشرت في مجلة Stroke، CCL27 وTNFRSF14، وهما بروتينان مرتبطان بـ الأحداث القلبية الوعائية الضارة اللاحقة، ولكن ليس السكتات الدماغية الأولية.
من المعروف أن هذه البروتينات تعمل على تنشيط الالتهاب، الذي يلعب دورًا رئيسيًا في تطور السكتات الدماغية والعديد من الحالات والأمراض المزمنة.
تشير النتائج إلى أن الالتهاب هو عامل مساهم في نتائج الأحداث القلبية الوعائية الضارة بين الأشخاص بعد إصابتهم بالسكتة الدماغية الأولى.
وقال المؤلف الرئيسي للدراسة، نيميش أديكاري: "بينما وجدت الدراسات السابقة ارتباطات بين الالتهاب وحادث AIS/MACE، وجدت دراستنا أن هذه البروتينات السببية قد يكون لها أيضًا دور في الأحداث القلبية الوعائية الضارة اللاحقة، مما قد يؤدي إلى أهداف دوائية جديدة محتملة".
شارك في قيادة الدراسة أيضًا أندرو إلمور، باحث مشارك أول في علوم البيانات الصحية.
باستخدام المعلومات الجينية وبيانات التاريخ الطبي من اثنين من البنوك الحيوية الكبيرة، أجرى فريق البحث دراسات الارتباط على مستوى الجينوم الخاص بالسلالة (GWAS) للعثور على الارتباطات بين الحمض النووي والحادث وما تلاها من AIS وMACE.
عادةً ما يتم إجراء GWAS لتحديد ما إذا كان الأفراد قد تعرضوا لحدث طبي لأول مرة، ولكن تطبيق هذه الطريقة على الأحداث القلبية الوعائية الضارة اللاحقة يمكن أن يلقي رؤى جديدة حول تطور السكتة الدماغية، وهي معلومات قد تكون ذات قيمة لتحديد الأدوية العلاجية، كما يقول الباحثون.
في المجمل، قام الباحثون بفحص 93422 شخصًا أصيبوا بسكتة دماغية، من بينهم 51929 أصيبوا بـ الأحداث القلبية الوعائية الضارة لاحقًا و45120 أصيبوا بـ AIS لاحقًا.
السكتة الدماغية
بالرغم من انخفاض معدل انتشار السكتة الدماغية في جميع أنحاء العالم على مدى العقود الثلاثة الماضية، إلا أنها لا تزال السبب الرئيسي الثاني للوفاة والسبب الرئيسي الثالث للإعاقة في جميع أنحاء العالم، ولا تزال مشكلة صحية عامة مهمة.
من غير المعروف ما إذا كان استهداف عوامل الخطر الأخرى القابلة للتعديل للسكتة الدماغية يمكن أن يوفر أيضًا مسارات للعلاج الفعال بعد تعرض الشخص للسكتة الدماغية الأولى.
تقول جينا بيلوسو، الأستاذة المشاركة في الإحصاء الحيوي بجامعة BUSPH: "إننا نتطلع إلى توسيع نطاق هذا البحث ليشمل نتائج استقلابية قلبية أخرى تتجاوز السكتة الدماغية".