الخميس 31 أكتوبر 2024 الموافق 28 ربيع الثاني 1446
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر

دراسة: زيادة تناول الفاكهة في منتصف العمر قد يقي من الاكتئاب في أواخر العمر

الأربعاء 24/يوليو/2024 - 06:30 ص
الفاكهة للوقاية من
الفاكهة للوقاية من الاكتئاب.. أرشيفية


يشيخ البشر بسرعة في جميع أنحاء العالم، وهناك زيادة في انتشار أعراض الاكتئاب في أواخر العمر بين كبار السن، والتي تشمل مشاعر الاكتئاب، وقلة المتعة، وتأخر المعالجة المعرفية وانخفاض النشاط الإرادي، وغالبًا ما يكون مصحوبًا بفقدان الشهية والأرق وضعف التركيز، وزيادة التعب.

ويرتبط هذا بالتغيرات التنكسية العصبية الكامنة في الدماغ المرتبطة بالشيخوخة، وقد حفزت الضرورة المتزايدة للحفاظ على كبار السن في صحة جيدة إجراء أبحاث مكثفة حول الأساليب التي يمكن أن تمنع الاكتئاب في أواخر العمر، وكشفت الأدلة المتراكمة عن الدور المعقول للعوامل الغذائية في الحماية من الاكتئاب في الشيخوخة. 

الفاكهة للوقاية من الاكتئاب

هل يمكن لنظام غذائي معين أو مواد غذائية يتم استهلاكها في وقت مبكر من الحياة أن يكون لها تأثير على الصحة العقلية في السنوات اللاحقة؟

في دراسة طولية أجرتها كلية يونج لو لين للطب، جامعة سنغافورة الوطنية (NUS Medicine)، والتي شملت 13.738 مشاركًا من دراسة الصحة الصينية الكبيرة القائمة على السكان في سنغافورة والتي تتبعت المشاركين خلال منتصف حياتهم إلى حياتهم اللاحقة التي امتدت لحوالي 20 عامًا.

ووجد الباحثون أن المشاركين الذين تناولوا كميات أكبر من الفواكه في وقت مبكر من الحياة أظهروا احتمالية أقل للإصابة بأعراض الاكتئاب في وقت لاحق من الحياة.

الفاكهة للوقاية من الاكتئاب.. أرشيفية

درس الباحثون ما مجموعه 14 نوعا من الفاكهة الأكثر استهلاكا في سنغافورة، ووجدوا أن استهلاك معظم الفواكه، بما في ذلك البرتقال واليوسفي والموز والبابايا والبطيخ والتفاح والبطيخ، ارتبط بانخفاض احتمالية الإصابة بالاكتئاب.

من الممكن أن يكون الارتباط هو المستويات العالية من مضادات الأكسدة والمغذيات الدقيقة المضادة للالتهابات في الفواكه - مثل فيتامين C والكاروتينات والفلافونويد - والتي ثبت أنها تقلل من الإجهاد التأكسدي وتمنع العمليات الالتهابية في الجسم التي قد تؤثر على تطور الاكتئاب. ومن ناحية أخرى، وجد أن استهلاك الخضروات ليس له أي علاقة باحتمال ظهور أعراض الاكتئاب.

توفر النتائج، التي نشرت في مجلة التغذية والصحة والشيخوخة، رؤى قيمة حول الفوائد المحتملة لتناول ما يكفي من الفواكه في تخفيف أعراض الاكتئاب في وقت لاحق من الحياة.

وبعد تعديل العوامل التي يمكن أن تربك العلاقة، بما في ذلك التاريخ الطبي، وحالة التدخين، ومستوى النشاط البدني، ومدة النوم، والعوامل المرتبطة بالشيخوخة، وجد الفريق أن ارتفاع استهلاك الفواكه، ولكن ليس الخضار، كان مرتبطا باحتمالات أقل من أعراض الاكتئاب بطريقة تدريجية.

تشير هذه النتائج إلى أن الترويج لاستهلاك الفاكهة للأفراد في منتصف مرحلة البلوغ، الذين تتراوح أعمارهم بين 40 إلى 65 عامًا، يمكن أن يؤدي إلى فوائد طويلة المدى لصحتهم العقلية في مرحلة البلوغ المتأخرة بعد 65 عامًا. 

ومن ثم، فإن نتائج الدراسة تحمل آثارًا كبيرة على التثقيف في مجال الصحة العامة والمبادرات الرامية إلى جعل الفاكهة في متناول عامة السكان. 

وبعد الدراسة، يبحث فريق البحث في ارتباط العوامل السلوكية الأخرى القابلة للتعديل، مثل مدة النوم والتدخين والعوامل الغذائية الأخرى، بالصحة العقلية لكبار السن.