الخميس 31 أكتوبر 2024 الموافق 28 ربيع الثاني 1446
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر

إلى 3 ساعات أسبوعيا.. ماذا يحدث عند تقليل الوقت الذي يقضيه الأطفال أمام الشاشات؟

الخميس 25/يوليو/2024 - 03:00 م
تأثير تقليل وقت الشاشة
تأثير تقليل وقت الشاشة للأطفال


وجد فريق من علماء النفس والمتخصصين في الصحة العقلية، أن تقليل وقت الشاشة للأطفال إلى 3 ساعات فقط في الأسبوع، يمكن أن يؤدي إلى تحسينات كبيرة في صحتهم العقلية.

تأثير تقليل وقت الشاشة للأطفال

في الورقة المنشورة في مجلة JAMA Network Open، تصف المجموعة كيف أجروا تجربة سريرية عشوائية شملت 89 عائلة وتأثير تقليل وقت الشاشة على الأجهزة الإلكترونية، وفق ما تم نشره في موقع ميديكال إكسبريس.

أشارت الأبحاث السابقة إلى أن الأطفال الذين يقضون فترات طويلة من الوقت في استخدام الأجهزة الإلكترونية، سواء لمشاهدة الأفلام أو الفيديو أو المشاركة في وسائل التواصل الاجتماعي أو لعب ألعاب الفيديو، يميلون إلى الإصابة بمشاكل في الصحة العقلية مثل السلوك المعادي للمجتمع وصعوبات في التعامل مع العواطف.

وقد تصبح مثل هذه النتائج إشكالية، كما اقترح البعض في هذا المجال، عندما تصبح متوطنة.

أشارت الأبحاث السابقة إلى أن الأطفال في الدنمارك يقضون في المتوسط ​​ما بين 7 إلى 8 ساعات في استخدام أجهزتهم الإلكترونية الشخصية كل يوم؛ تشير إحصائية إلى أن معظم الأطفال لا يفعلون سوى القليل إلى جانب الذهاب إلى المدرسة واللعب على هواتفهم أو أجهزة الكمبيوتر المحمولة أو أجهزة الكمبيوتر الخاصة بهم.

في هذه الدراسة الجديدة، تساءل فريق البحث عما إذا كان التوقف عن مثل هذه الأنشطة من شأنه أن يحسن الصحة العقلية، وإذا كان الأمر كذلك، فما مدى سرعة حدوث ذلك.

لمعرفة ذلك، أجروا تجربة سريرية شملت 89 عائلة تضم 181 طفلًا من 10 مدن في الدنمارك.

تضمنت التجربة اختبار جميع الأطفال المشاركين في الدراسة باستخدام "استبيان الاستفادة من نقاط القوة والصعوبات" لمعرفة المزيد عن مهاراتهم الاجتماعية وسلوكهم العام واستقرارهم العاطفي وصحتهم العقلية بشكل عام.

بعد ذلك، طلبوا من جميع الأطفال في 45 عائلة تقييد استخدامهم للأجهزة الإلكترونية لمدة 3 ساعات فقط في الأسبوع (لا يشمل ذلك استخدام المدرسة)، ولمدة أسبوعين، تم تركيب شاشات فيديو في منازل المشاركين لضمان الامتثال.

ثم طُلب من جميع الأطفال ملء نفس الاستبيان مرة أخرى لمعرفة ما إذا كان هناك أي اختلافات.

ووجد فريق البحث ما وصفوه بتحسينات كبيرة في المهارات الاجتماعية للأطفال، بما في ذلك انخفاض في المشاكل السلوكية وفي التعامل مع القضايا العاطفية.