هل المشي بعد الأكل مباشرة مفيد؟
المشي بعد تناول الطعام.. سمع الكثير منا النصيحة القديمة بالانتظار لمدة 30 دقيقة على الأقل بعد تناول الطعام قبل ممارسة أي نشاط بدني، ومع ذلك تشير الدراسات الحديثة وخبراء الصحة إلى أن المشي القصير بعد تناول الطعام مباشرة، حتى لو كان 100 خطوة فقط، يمكن أن يقدم العديد من الفوائد الصحية.
فيما يلي نتعرف لماذا قد تكون هذه الممارسة مفيدة وكيف يمكن أن تؤثر بشكل إيجابي على صحتك.
المشي بعد تناول الطعام
يساعد المشي بعد تناول الطعام على تحفيز الهضم ويمكن أن يؤثر بشكل إيجابي على مستويات السكر في الدم.
عندما تمشي، يستخدم جسمك العضلات التي تساعد في تحريك الطعام عبر الجهاز الهضمي بكفاءة أكبر.
يمكن أن يمنع هذا النشاط البدني اللطيف الانتفاخ وعدم الراحة الذي قد يحدث من الجلوس مباشرة بعد تناول الطعام.
فوائد المشي بعد تناول الطعام
تحسين الهضم: يعزز النشاط البدني اللطيف، مثل المشي، تدفق العصارات الهضمية ويساعد في تحريك الطعام عبر الجهاز الهضمي، يمكن أن يقلل هذا من الانتفاخ وعسر الهضم، مما يجعلك تشعر براحة أكبر بعد تناول الطعام.
تنظيم سكر الدم: بعد تناول الطعام، ترتفع مستويات سكر الدم بشكل طبيعي، تساعد ممارسة التمارين الخفيفة، مثل المشي القصير، جسمك على استخدام الجلوكوز بشكل أكثر فعالية ويمكن أن يحسن حساسية الأنسولين، هذا مفيد بشكل خاص للأفراد الذين يعانون من مرض السكري أو ما قبل السكري.
تحسين التمثيل الغذائي: يمكن أن يعزز النشاط البدني الخفيف معدل التمثيل الغذائي لديك، مما يساعد جسمك على حرق السعرات الحرارية بكفاءة أكبر، يمكن أن يساهم المشي بعد الوجبة في الإنفاق الكلي للسعرات الحرارية ودعم جهود إدارة الوزن.
تقليل الرغبة الشديدة: قد يساعد المشي بعد الأكل في إدارة الجوع والرغبة الشديدة من خلال تنظيم هرمونات الشهية، من خلال تثبيت مستويات السكر في الدم، تقل احتمالية تعرضك لرغبة مفاجئة في الوجبات الخفيفة السكرية.
تحسين الحالة المزاجية والوضوح العقلي: يحفز النشاط البدني إطلاق الإندورفين، مما يمكن أن يحسن حالتك المزاجية والوضوح العقلي، يمكن أن يكون المشي القصير طريقة رائعة لتصفية ذهنك والشعور بمزيد من النشاط بعد تناول وجبة الطعام.
كيفية دمج المشي بعد الوجبة:
لا تحتاج إلى الشروع في المشي الطويل والقوي لجني الفوائد، يمكن أن يكون مجرد المشي حول منزلك أو الخروج في نزهة قصيرة فعالًا، استهدف حوالي 100 خطوة، والتي تستغرق عادةً بضع دقائق فقط، لبدء رؤية التأثيرات الإيجابية.
استهدف المشي في غضون 10 إلى 30 دقيقة بعد الأكل، يسمح هذا لجسمك بالبدء في هضم الطعام مع الاستمرار في الاستفادة من الحركة.
حافظ على وتيرة خفيفة، المشي السريع ليس ضروريًا؛ الهدف هو الانخراط في نشاط خفيف يدعم الهضم واستقلاب الجلوكوز.
أدرج المشي بعد الوجبات في روتينك اليومي للاستمتاع بالفوائد باستمرار، حتى المشي القصير المنتظم يمكن أن يتراكم بمرور الوقت.
