الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق 20 جمادى الأولى 1446
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر

الكشف عن الخلايا المناعية الرئيسية لمكافحة سرطان خلايا ميركل العدواني

الإثنين 29/يوليو/2024 - 05:00 ص
 الخلايا المناعية
الخلايا المناعية


سرطان خلايا ميركل هو شكل نادر ولكنه شديد العدوانية من سرطان الجلد معروف بنموه السريع وميله إلى الانتشار.

على الرغم من الوعود التي يوفرها العلاج بحواجز نقاط التفتيش المناعية، والذي يمكن أن يعزز الاستجابة المناعية للجسم ضدالخلايا السرطانية، فإن ما يقرب من نصف المرضى لا يستجيبون لهذا العلاج، وفق ما أكده موقع ميديكال إكسبريس.

استجابة المرضى للعلاج المناعي

تقدم دراسة جديدة نشرت اليوم في مجلة Cancer Discovery نظرة ثاقبة حول سبب استجابة بعض مرضى سرطان خلايا ميركل لهذا النوع من العلاج المناعي بينما لا يستجيب الآخرون.

أجرى باحثو مركز موفيت للسرطان، بالتعاون مع العلماء في مركز روبرت إتش. لوري الشامل للسرطان بجامعة نورث وسترن، أكبر وأشمل دراسة حتى الآن حول سرطان خلايا ميركل. قاموا بتحليل عينات من 116 مريضًا باستخدام تقنيات متقدمة متعددة الوسائط - تسلسل الحمض النووي الريبي (RNA) للخلية الواحدة والوحيدة، والنسخ المكاني والتألق المناعي المتعدد - لاكتساب نظرة ثاقبة حول الاستجابة المناعية وخصائص الورم.

تكشف النتائج التي توصلوا إليها أن خلايا مناعية محددة، وخاصة خلايا CD8 T المقيمة في الأنسجة وخلايا γδ T، تلعب دورًا حاسمًا في استجابة الجسم للعلاج بحصار نقاط التفتيش المناعية.

اكتشف فريق البحث، بقيادة كينيث تساي، نائب رئيس أبحاث علم الأمراض في موفيت، وجيهيوك تشوي، في جامعة نورث وسترن، أن أولئك الذين يستجيبون لحصار نقطة التفتيش المناعية يحتوي العلاج على مستويات أعلى من خلايا CD8 T الموجودة في الأنسجة أو خلايا Vδ1 γδ T الموجودة داخل أورامها.

تعرض هذه الخلايا برامج نسخية فريدة وتوسعًا نسيليًا يعكس خصوصية المستضد، مما يعني أنها تستطيع التعرف على الخلايا السرطانية ومهاجمتها بشكل فعال.

في المقابل، أظهرت الأورام لدى أولئك الذين لا يستجيبون للعلاج المناعي زيادة في الانتشار والعلامات المرتبطة بالخلايا الجذعية العصبية، وكذلك الجزيء الالتهابي IL-1.

باستخدام النسخ المكانية، أثبت الباحثون أن هذه الخلايا التائية المفيدة غالبًا ما توجد على مقربة من الخلايا المناعية الأخرى مثل الخلايا البائية والخلايا الجذعية، مما يساعد على تعزيز نشاطها عن طريق توفير المركبات الكيميائية اللازمة وقياس التكلفة.

يعد هذا التفاعل الخلوي الوثيق داخل البيئة الدقيقة للورم عاملًا رئيسيًا في فعالية الاستجابة المناعية.

وقال تساي: "النتائج التي توصلنا إليها لا تسلط الضوء فقط على إمكانية استخدام جينات معينة وخلايا مناعية كمؤشرات حيوية للتنبؤ باستجابة المريض للعلاج بحصار نقاط التفتيش المناعية، ولكنها تقترح أيضًا عدة طرق لإلغاء المقاومة وتعزيز الفعالية".

وأضاف: "الأهم من ذلك، أن المرضى الذين يعانون من أورام تحتوي بالفعل على المزيج الصحيح من الخلايا المناعية قبل العلاج كانوا أكثر عرضة للاستجابة، مما يشير إلى أن زيادة أعدادهم مع التوطين الصحيح يمكن أن يعزز نتائج العلاج".