الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق 20 جمادى الأولى 1446
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر

هل التيارات الكهربائية تؤثر على الخلايا المناعية القاتلة للسرطان؟

السبت 27/يوليو/2024 - 02:51 م
الورم الأرومي الدبقي
الورم الأرومي الدبقي


اكتشف العلماء أن التيارات الكهربائية قد تجعل الخلايا المناعية قاتلة بشكل أفضل للسرطان، الأمر الذي قد يكون له آثار كبيرة على علاج بعض أنواع السرطان.

ووجد العلماء أن مجالات علاج الأورام (TTF) في المختبر، والتي تحاكي تعرض أورام الدماغ للتيارات الكهربائية عبر قبعة بسيطة يرتديها المرضى، أثارت استجابة أكثر فتكًا من الخلايا القاتلة الطبيعية.

ويأمل العلماء أن تفتح نتائجهم الواعدة الباب أمام علاجات مشتركة جديدة للأشخاص الذين يعانون من أورام دماغية معينة، مثل الورم الأرومي الدبقي.

الورم الأرومي الدبقي

الورم الأرومي الدبقي هو سرطان دماغي عدواني وشائع وله تشخيص سيئ للغاية للبقاء على قيد الحياة.

قد يشمل العلاج إجراء عملية جراحية مع العلاج الكيميائي والعلاج الإشعاعي، ولكن السرطان غالبًا ما يعود، وبالتالي، هناك حاجة ماسة إلى أساليب جديدة.

في الدراسة الجديدة، التي نُشرت للتو في مجلة Cell Reports Physical Science، اكتشف فريق العلماء ما إذا كانت أجهزة TTF ستؤثر على فعالية الخلايا القاتلة الطبيعية، والتي تستخدم كعلاج مناعي لعلاج بعض أنواع السرطان.

ترأس الفريق البروفيسور كلير جاردينر، أستاذ علم المناعة في كلية ترينيتي للكيمياء الحيوية والمناعة، بالتعاون مع البروفيسور جورج مالياراس، المهندس في جامعة كامبريدج.

وقال البروفيسور جاردينر، الذي يعمل في معهد ترينيتي للعلوم الطبية الحيوية: "لقد حسنت العلاجات المناعية النتائج بالنسبة لمجموعة كبيرة من أنواع السرطان وتوفر إمكانات كبيرة لعلاج السرطانات التي يصعب علاجها؛ ومع ذلك، فمن المرجح أن مزيج من العلاج وستكون هناك حاجة في نهاية المطاف إلى اتباع نهج لتحقيق أقصى قدر من التأثير على نتائج المرضى".

وأضاف: "لا يُعرف سوى القليل حول ما إذا كان من الممكن استخدام TTFs بنجاح مع العلاجات المناعية، أو حتى إذا كانت TTFs قد توقف العلاج المناعي عن العمل تمامًا، ومع ذلك، فإن النتائج هنا واعدة جدًا حيث يُظهر عملنا أن لها تأثيرًا سلبيًا ضئيلًا على الخلايا القاتلة الطبيعية، وبدا أنها تجعلهم أكثر فعالية كقتلة".

على وجه التحديد، وجد الفريق أن التعرض لـ TTFs لم يؤثر على بقاء الخلايا القاتلة الطبيعية أو إنتاج "السيتوكينات"، وهي جزيئات مناعية رئيسية تنتجها الخلايا القاتلة الطبيعية.

ومع ذلك، فإن الأمر الأكثر إثارة هو اكتشاف أن التعرض يزيد من تحلل الخلايا القاتلة الطبيعية، وهو علامة على قتل الخلايا القاتلة الطبيعية بشكل أفضل.

ويأمل الفريق الآن في متابعة هذا العمل بمزيد من الدراسات المتعمقة.

وأضاف البروفيسور جاردينر: "هناك حاجة إلى مزيد من العمل، لكن البيانات تشير إلى أن العلاج باستخدام مزيج من خلايا TTF وخلايا NK يمكن أن يكون مفيدًا، ويوفر إمكانات مستقبلية لعلاج جديد مزدوج الطريقة للمرضى الذين يعانون من ورم أرومي دبقي".