الجمعة 20 سبتمبر 2024 الموافق 17 ربيع الأول 1446
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر

أسباب تشمع الكبد عند الأطفال.. عوامل متعددة اعرفها

الأربعاء 31/يوليو/2024 - 11:31 ص
أسباب تشمع الكبد
أسباب تشمع الكبد عند الأطفال


يعاني بعض الأطفال من تشمع أو تليف الكبد وهي مشكلة صحية غير شائعة بين الأطفال وتنتج عادة عن أسباب متعددة، فهيا نتعرف خلال السطور القادمة على أسباب تشمع الكبد عند الأطفال.

أسباب تشمع الكبد عند الأطفال

ويشير الدكتور جعفر العجلوني، أخصائي طب الأطفال وحديثي الولادة والجهاز الهضمي والكبد، إلى أن أسباب تشمع الكبد عند الأطفال عادة ما تختلف من طفل لأخر؛ لذا فهي تحتاج للطبيب المختص من أجل الوصول للتشخيص الصحيح ومحاولة إعادة هيكلة نظام الكبد الطبيعي عقب الإصابة بتشمع الكبد، موضحًا أنه من أبرز أسباب إصابة الأطفال بتشمع الكبد ما يلي: 

رتق القناة الصفراوية

عادة ما تبدأ الإصابة برتق القناة الصفراوية في سن الطفولة المبكرة، أي خلال الأسابيع الأولى من عمر المولود، ويكتشف عند بلوغ الرضيع الثلاثة أشهر من عمره مع ملاحظة ظهور اليرقان.

ويمكن الإصابة برتق  القناة الصفراوية بنوعين الخلقي أو ما يعرف بـ"الجنيني" والذي يمثل نسبة تتراوح ما بين 10% ـ 20 % من الحالات،  والمكتسب التي يمثل نسبة تتراوح ما بين 80% ـ  90% من الحالات، وتظهر أعراضه بتشمع الصفراوية، وأيضًا ركود القناة الصفراوية، وكذلك ارتفاع ضغط الدم الباب.

تكيسات شوليدوشال

تعد تكيسات شوليدوشال، عبارة حالة صحية نادرة من التوسع الخلقي للقنوات الصفراوية، وربما تصيب طفلًا واحدًا من كل 15 ألف ولادة ناجحة بالدول الغربية ولكن تكون الحالات أكثر انتشارًا باليابان.

متلازمة ألاجيل

 عادة ما تسبب الطفرة الجينية التي تصيب الكروموسوم رقم 20 في ظهور أعراض متلازمة ألاجيل، التي تسبب الركود الصفراوي داخل الكبد، ويصعب اكتشافها خلال الأشهر الأولى من الحمل؛ بسبب عدم وضوح الصورة السريرية للجنين. 

المتلازمة الصفراوية التقدمية الموروثة

تعد المتلازمة الصفراوية التقدمية الموروثة عبارة عن مجموعة غير متجانسة من الأمراض الوراثية تنجم عن الطفرات الجينية التي تتحكم في النقل الصفراوي داخل الكبد، إذ تبدأ أعراضها في الظهور بعد العام الأول من عمر المولود.

التهاب الكبد الفيروسي

كشفت بعض الدراسات أن التهاب الكبد الفيروسي يعد  الحالة الأكثر شيوعًا لدى الأطفال والمراهقين، وعادة ما  تحتاج الإصابة به لعدة سنوات من التهاب الكبد من النوع ب قبل ان تحدث الإصابة بالتشمع الكبدي.

وأحيانا ينتقل التهاب الكبد الفيروسي من الأم للطفل خلال فترة الحمل، ويعتبر الأطباء  أن النوع ج من التهاب الكبد الفيروسي يصعب أن يتحول لحالة من تشمع الكبد، ولكن تزداد فرض الإصابة بسرطان الكبد  في تلك الحالة.

نقص ألفا 1 أنتيتريبسين

كما أن نقص ألفا 1 أنتيتريبسين، يعد أحد أساب تمع الكبد لدى الأطفال وهي عبارة طفرة جينية ترتبط بإنتاج البروتين السكري المسؤول عن تثبيط البروتياز في الكبد.

 ويرجح الأطباء أن هذه الطفرة هي المسؤولة عن الركود الصفراوي في الكبد أو تليف وتشمع الكبد خلال المرحلة الأولى من حياة الطفل، وقد يكون إجراء عملية لزراعة الكبد ضرورية في غالبية الحالات. 

طبيب يفحص حالة طفل يعاني من تشمع الكبد

مرض ولسون

كما أن مرض ولسون يعد من الأمراض الوراثية المتنحية النادرة الحدوث، إذ يصيب الكروموسوم 13، وهو أحد أمراض التمثيل الغذائي يتسبب في تجمع معدن النحاس الثقيل في الكبد، والدماغ، والقرنيتين، ويسبب ارتفاع ضغط الدم البابي وتشمع الكبد عند الأطفال في الحالات المتقدمة وخاصة في حالة عدم تلقي  العلاج المناسب.

التشمع الكيسي

يعد التشمع الكيسي، عبارة عن  طفرة جينية متنحية تصيب سكان القوقاز، وتحدث بين منظم الغشاء، وتسبب الحالات المتقدمة منه تشمع الكبد، ولكن أعراضه تبدأ بقصور قدرة الكبد على أداء عمله بنسبةٍ تتجاوز الـ 20% مع أعراض أخرى. 

مرض الكبد الدهني

ويعد مرض الكبد الدهني من الحالات الشائعة التي قد تتسبب في تشمع الكبد عند الأطفال وخاصة بسبب السمنة المفرطة، كما قد ترتبط هذه الحالة مع الإصابة بداء السكري من النوع الثاني. 

أمراض المناعة الذاتية

 يشمل هذا النوع من أمراض الكبد التي تسببها المناعة الذاتية عدة أنواع على النحو التالي:

  • التهاب الأقنية الصفراوية المصلب.
  • وأيضًا التليف الصفراوي الأولي، وهو نادر الحدوث لدى الأطفال حديثي الولادة.
  • وكذلك التهاب الكبد المناعي الذاتي، الذي يعد أكثر أنواع أمراض المناعة الذاتية التي تصيب الكبد عند الأطفال والمراهقين.

أمراض الميتوكوندريا

وكذلك تعد أمراض الميتوكوندريا أو اعتلال الميتوكوندريا، أكثر أنواع أمراض التمثيل الغذائي شيوعًا، وهو عبارة عن مرض وراثي يصيب الأطفال حديثي الولادة، وتسبب هذه الطفرة الجينية الموروثة في زيادة إنتاج أنواع الأكسجين التفاعلي، والمستقبلات السامة، ما يسفر عن موت الخلايا تدريجيَا.

وعادة ما تظهر أعراض الميتوكوندريا خلال سن الطفولة المبكرة ولكن زراعة الكبد غير متاحة في تلك الحالة؛ نتيجة آثارها العصبية الخطيرة.