الجمعة 20 سبتمبر 2024 الموافق 17 ربيع الأول 1446
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر

نتائج واعدة لتطوير لقاحات وأدوية الأمراض الاستوائية المهملة

السبت 03/أغسطس/2024 - 07:10 م
داء الليشمانيات
داء الليشمانيات


طور العلماء طريقة جديدة وآمنة وفعالة لإصابة المتطوعين بالطفيل المسبب لداء الليشمانيات، وقياس الاستجابة المناعية للجسم، مما يقترب من التوصل إلى لقاح ضد المرض المداري المهمل.

ويضع هذا الاختراق، الذي حققه فريق من جامعة يورك وكلية هال يورك الطبية، الأسس لتطوير اللقاح واختبار تدابير وقائية جديدة، وفق ما ذكره موقع ميديكال إكسبريس.

نُشرت المقالة بعنوان "السلامة والتفاعل في نموذج العدوى البشرية الخاضعة للرقابة لداء الليشمانيات الجلدي المنقول بذبابة الرمل"، في مجلة Nature Medicine.

تلعب دراسات العدوى البشرية الخاضعة للرقابة، حيث يتعرض المتطوعون لكميات صغيرة من الميكروبات المسببة للمرض، دورا حيويا في السماح للعلماء بتقديم أدلة على سلامة وفعالية اللقاحات الجديدة، ولكن استخدامها في مكافحة أمراض المناطق المدارية المهملة قد تم إهماله.

داء الليشمانيات

ينجم داء الليشمانيات عن الإصابة بطفيليات الليشمانيا المجهرية التي تنتقل إلى الجلد أثناء لدغة ذبابة الرمل المصابة.

ويصيب هذا المرض أكثر من مليون شخص كل عام، ويصاب غالبيتهم بقرحة بطيئة الشفاء في مكان الإصابة.

على الرغم من أن القرحة تشفى في النهاية، إلا أن الندبة لها تأثير كبير على نوعية الحياة، خاصة بالنسبة للنساء والأطفال وعندما تكون العدوى على الوجه.

لا توجد لقاحات أو أدوية متاحة حاليًا لمنع الأشخاص من الإصابة بداء الليشمانيات، ويرجع ذلك جزئيًا إلى الصعوبات والتكاليف المرتبطة بإجراء التجارب السريرية في البلدان التي تنتشر فيها هذه الأمراض.

وقال كبير الباحثين البروفيسور بول كاي من كلية هال يورك الطبية بجامعة يورك: "هذه دراسة تاريخية توفر الآن نهجا جديدا لاختبار اللقاحات والتدابير الوقائية لداء الليشمانيات بطريقة سريعة وفعالة من حيث التكلفة، كما يسمح لنا بمعرفة المزيد حول كيفية مكافحة جهاز المناعة لدينا للعدوى".

وأضاف: "بفضل كرم المتطوعين الذين شاركوا في دراستنا، نحن الآن في وضع جيد لجلب أمل جديد للمتضررين من هذا المرض".

وقالت القائدة السريرية للدراسة، البروفيسور أليسون لايتون من مركز أبحاث الجلد بكلية الطب: "إن البحث عن الأمراض الجلدية التي تصيب الأشخاص في المملكة المتحدة وفي البلدان النامية يمثل أولوية في كلية الطب، وهذه الدراسة، التي توضح أن هذا إن نموذج العدوى آمن ويتحمله المشاركون جيدًا، ويجسد نهجنا العالمي تجاه صحة الجلد ولديه القدرة على التأثير على حياة ملايين عديدة في جميع أنحاء العالم".

وشملت الدراسة، التي تعتمد على الإنجازات الهامة التي حققتها جامعة يورك وشركائها الدوليين، 14 متطوعًا تم تعيينهم من جميع أنحاء يورك.

تعرض المتطوعون لذباب الرمل المصاب بنوع من الطفيليات التي تسبب أحد أخف أشكال داء الليشمانيات.

وتابع الباحثون تطور الآفة في موقع لدغة ذبابة الرمل لتقييم تقدم العدوى ثم أنهوا العدوى عن طريق خزعة من الجلد. ثم قام العلماء بدراسة الخزعة لفحص الاستجابات المناعية في موقع الإصابة.

يستخدم هذا النهج الجديد الرئيسي الانتقال الطبيعي عن طريق ذبابة الرمل لبدء العدوى وأحدث التقنيات، مما يسمح للباحثين بتتبع العدوى والاستجابة المناعية للجسم في الوقت الفعلي.

ويقول الباحثون إن النموذج سيسرع الجهود المبذولة لاختبار لقاحات جديدة وفهم كيفية ظهور المناعة ضد العدوى.

ويأمل الباحثون الآن في استخدام نموذجهم لتصميم تجارب سريرية لاختبار لقاح تم تطويره في كلية هال يورك الطبية، إلى جانب اللقاحات المرشحة الأخرى المتاحة في المستقبل.

وقد تم بالفعل استخدام نماذج العدوى البشرية الخاضعة للرقابة لدعم تطوير لقاحات الكوليرا والملاريا والأنفلونزا وحمى الضنك ومؤخرًا فيروس كورونا.