هل يساعد زرع الكائنات الحية الدقيقة البرازية في علاج مرض باركنسون؟
إن زرع الكائنات الحية الدقيقة في البراز (FMT) آمن ولكنه لا يقدم تحسينات ذات معنى سريريًا لمرض باركنسون (PD)، وفقًا لدراسة نُشرت في JAMA Neurology.
فيليب شيبرجانس، من مستشفى جامعة هلسنكي، وزملاؤه قاموا بشكل عشوائي (2: 1) بتخصيص 47 مريضًا يعانون من مرض باركنسون (تتراوح أعمارهم بين 35 إلى 75 عامًا) في مرحلة هوهن ويار من 1 إلى 3 وخلل الميكروبات في البراز لتلقي العلاج FMT أو الدواء الوهمي عن طريق تنظير القولون.
نتائج التجربة
وجد الباحثون أن النتيجة الأولية لتغيير مقياس تصنيف مرض باركنسون الموحد لجمعية اضطرابات الحركة الأجزاء من الأول إلى الثالث (الجزء الثالث من الدواء) في ستة أشهر لم تختلف بين المجموعتين. كان لمجموعة FMT المزيد من الأحداث السلبية المعدية المعوية بشكل متكرر (16 مقابل 1).
في مجموعة الدواء الوهمي، كانت هناك زيادة أقوى في أدوية الدوبامين وتحسين بعض النتائج الحركية وغير الحركية. في حين أن التغييرات في الكائنات الحية الدقيقة كانت أكثر وضوحًا بعد FMT، إلا أنها اختلفت حسب الجهة المانحة.
ومع ذلك، في مجموعة الدواء الوهمي، تم عكس حالة الخلل الحيوي بشكل متكرر أكثر.
يكتب المؤلفون: "هناك ما يبرر إجراء المزيد من الدراسات - على سبيل المثال، من خلال أساليب FMT المعدلة أو تطهير الأمعاء - فيما يتعلق بالتأثير المحدد لتكوين الكائنات الحية الدقيقة المانحة وتحويل الخلل في النتائج الحركية وغير الحركية وكذلك الاحتياجات الدوائية في مرض باركنسون".
مرض باركنسون
يعد مرض باركنسون ثاني أكثر الاضطرابات العصبية شيوعًا بعد مرض آلزهايمر، حيث يصيب أكثر من 100 ألف كندي، وهو يؤثر بشكل خاص على كبار السن من الرجال، مما يضعف الحركة تدريجيا ويسبب الألم بالإضافة إلى مشاكل في النوم والصحة العقلية.
علاج مرض باركنسون
لا يوجد حاليًا علاجات معدلة لمرض باركنسون، وهو اضطراب تنكس عصبي يتميز بتفاقم الأعراض الحركية وغير الحركية مع مرور الوقت.
ويعد تجميع ألفا سينوكلين في الدماغ سمة مميزة لمرض باركنسون، وقد أشارت العديد من الدراسات قبل السريرية إلى أن هذا المرض هو المحرك الرئيسي لتطور المرض.