هل اضطراب التمثيل الغذائي يسبب التهاب الكبد؟
يعاني ملايين الأشخاص في جميع أنحاء العالم من التهاب الكبد، وهو مرض حاد أو مزمن له الكثير من الأسباب المختلفة.
التهاب الكبد
يحدث التهاب الكبد في كثير من الأحيان، بسبب الاضطرابات الأيضية، على سبيل المثال مرض الكبد الدهني.
يعد نقص الليباز حمض الليزومال (LAL) اضطرابًا أيضيًا نادرًا، يسبب أيضًا التهاب الكبد، وفق ما ذكره موقع ميديكال إكسبريس.
تقدم ورقة بحثية نشرها مؤخرًا علماء جامعة جراتس الطبية، طريقة واعدة لعلاج التهاب الكبد بسبب نقص LAL.
يمتلك عقار lanifibranor القدرة على عكس العمليات الأيضية والالتهابية في الكبد المرتبطة بتطور التهاب الكبد.
نُشرت الدراسة في مجلة Gastro Hep Advances.
دواء جديد
نقص الليباز حمض الليزوزوم (LAL) هو اضطراب أيضي وراثي نادر جدًا ناجم عن نقص في إنزيم الليباز حمض الليزوزومي (LAL).
هذا الإنزيم مطلوب لتكسير بعض الدهون، مثل استرات الكولستريل والدهون الثلاثية، داخل الليزوزومات، "مراكز إعادة التدوير" في الخلايا.
يوضح داجمار كراتكي من مركز أبحاث جوتفريد شاتز في جامعة جراتس الطبية: "إذا لم يتم تفكيك هذه الدهون الموجودة في الخلايا، فإن النتيجة هي الالتهاب، الذي يمكن أن يؤثر بشكل كبير على الكبد".
يتطور نقص LAL بسبب طفرة جينية تؤدي إلى انخفاض أو فقدان نشاط الإنزيم.
تشير نتائج أبحاث Med Uni Graz الأخيرة إلى أن عقار lanifibranor له آثار إيجابية على التهاب الكبد واضطرابات التمثيل الغذائي بسبب نقص LAL.
يقول كراتكي: "يمكن للأشخاص الذين يعانون من نقص LAL الاستفادة من الطرق الجديدة لعلاج هذا الاضطراب نظرًا لأن العلاج ببدائل الإنزيم (المكلف للغاية) هو الوحيد الذي حقق نجاحًا جزئيًا".
في إحدى الدراسات، تم علاج الفئران التي تعاني من نقص LAL باستخدام اللانفيبرانور مرة واحدة يوميًا لمدة 21 يومًا.
وأظهرت النتائج أن العلاج أدى إلى تغيير طفيف في وزن الأعضاء بينما ظلت قيم الدهون في الكبد كما هي، لكنه قلل من علامات تلف الكبد والبروتينات المرتبطة بالالتهاب في الكبد.
بالإضافة إلى ذلك، ارتفعت حصة البروتينات المشاركة في إنتاج الطاقة في الخلايا وتحسنت مستويات الدهون في الدم.
تشير التأثيرات الإيجابية للانيفيبرانور على التهاب الكبد وتحسين مستويات الدهون في الدم إلى أن مزيجًا من العلاج ببدائل اللانفيبرانور والإنزيم لنقص LAL قد يمثل علاجًا جديدًا واعدًا.
تؤكد هذه النتائج على ضرورة إجراء مزيد من الدراسات والاختبارات السريرية من أجل تقييم فعالية اللانفيبرانور كخيار علاجي محتمل لنقص LAL لدى البشر.
ويخلص كراتكي إلى أن هذه النتائج الجديدة توفر الأمل في خيار علاج إضافي ومحسن للمرضى الذين يعانون من نقص LAL وقد تمثل خطوة مهمة في البحث الطبي.