دراسة تكشف عن أسباب وراثية غير معروفة سابقًا لسرطان القولون والمستقيم| تفاصيل
قدمت دراسة رائدة التحليل الأكثر شمولًا حتى الآن للتركيب الجيني لـ سرطان القولون والمستقيم.
تتطور السرطانات جزئيًا من خلال تشوهات وراثية داخل خلايا الجسم، يعد سرطان القولون والمستقيم سببًا رئيسيًا للوفاة في جميع أنحاء العالم، لكننا لا نملك بعد فهمًا كاملًا للتغيرات الجينية التي تسبب نموه.
يقدم البحث الجديد الذي تقوده جامعات المملكة المتحدة، بما في ذلك معهد أبحاث السرطان في لندن، وجامعة أكسفورد، وجامعة مانشستر، ونُشر اليوم في مجلة Nature - رؤية غير مسبوقة للمشهد الجيني لسرطان القولون والمستقيم واستجاباته للعلاج.
مشروع 100000 جينوم
باستخدام بيانات من 2023 حالة سرطان في الأمعاء من مشروع 100000 جينوم بقيادة Genomics England وNHS England، حدد فريق البحث عيوبًا جينية جديدة تؤدي إلى سرطان القولون والمستقيم.
كما اكتشفوا مجموعات فرعية جديدة من سرطان القولون والمستقيم (فئات من السرطان ذات خصائص وراثية محددة تؤثر على كيفية تصرف السرطان واستجابته للعلاج)، تقدم هذه النتائج رؤى عميقة حول تطور المرض واستراتيجيات العلاج المحتملة.
حددت الدراسة أكثر من 250 جينًا تلعب دورًا حاسمًا في سرطان القولون والمستقيم، ولم يتم ربط الغالبية العظمى منها سابقًا أو أنواع أخرى من السرطان، مما يوسع فهمنا لكيفية تطور سرطان القولون والمستقيم.
تم اكتشاف أربع مجموعات فرعية جديدة شائعة من سرطان القولون والمستقيم بناءً على السمات الجينية.
بالإضافة إلى ذلك، تم تحديد وتوصيف العديد من المجموعات الفرعية النادرة من سرطان القولون والمستقيم، تتمتع هذه المجموعات بنتائج مختلفة للمرضى وقد تستجيب بشكل مختلف للعلاج.
يكشف البحث أيضًا عن مجموعة متنوعة من التغيرات الجينية عبر مناطق مختلفة من القولون والمستقيم، مما يسلط الضوء على الاختلافات في أسباب سرطان القولون والمستقيم بين الأفراد.
على سبيل المثال، تم العثور على عملية أكثر نشاطًا في سرطانات مرضى سرطان القولون والمستقيم الأصغر سنًا؛ السبب غير معروف، ولكن قد يكون مرتبطًا بالنظام الغذائي والتدخين.
يمكن استهداف العديد من الطفرات المحددة بالعلاجات الحالية المستخدمة حاليًا في أنواع أخرى من السرطان.
يوفر البحث موردًا حيويًا للمجتمع العلمي وأساسًا واعدًا للدراسات المستقبلية، تتوفر نتائج الدراسة للباحثين الآخرين، الذين تمت دعوتهم للبناء على البيانات من خلال القيام بمشاريع أكثر تركيزًا بناءً على جينوم سرطان القولون والمستقيم.
هذا يعني أننا الآن في وضع يسمح لنا بالتحقيق في أهمية الميكروبيوم في تطور هذه السرطانات، وما إذا كان بإمكاننا تغييره للتأثير على الورم وتحسين نتائج المرضى.