دراسة تحذر: أمراض اللثة قد ترتبط بسرطان القولون والمستقيم
كشف علماء أن بكتيريا محددة مرتبطة بأمراض اللثة في الفم، قد تعزز نمو ورم سرطان القولون والمستقيم، حيث إنه مع تزايد معدلات الإصابة بسرطان القولون والمستقيم، وخاصة بين الشباب، فإن الحاجة إلى فهم عوامل الخطر لهذا المرض وتحديد استراتيجيات الوقاية والعلاج الجديدة والفعالة أمر بالغ الأهمية.
علاقة أمراض اللثة بسرطان القولون
في حين أن عوامل الخطر المعروفة لسرطان القولون تشمل السمنة، ومرض السكري من النوع 2، والنظام الغذائي غير الصحي، والتدخين، إلا أن دراسة حديثة وجدت عاملا خطرا غير محتمل للمرض الذي ينشأ في ميكروبيوم الفم.
وكشفت الدراسة التي نشرت في مجلة Nature أنه يوجد نوع معين من البكتيريا الموجودة لدى الأشخاص المصابين بأمراض اللثة في بعض أورام سرطان القولون والمستقيم.
ومع ذلك، فمن غير الواضح كيف يمكن لهذه البكتيريا المرتبطة بأمراض اللثة أن تؤثر على تطور سرطان القولون، ولمزيد من التحقيق، قام الباحثون بتحليل جينات 80 سلالة من سلالات F. nucleatum من أفواه أفراد غير مصابين بالسرطان و55 سلالة من أورام الأشخاص المصابين بسرطان القولون والمستقيم.
واكتشفوا أن سلالة معينة من F. nucleatum، تسمى Fna، تم العثور عليها في كثير من الأحيان في أورام سرطان القولون والمستقيم، وبعد النظر عن كثب، حدد العلماء نوعين من Fna، ومع ذلك، تم ربط نوع واحد فقط، وهو Fna C2، بسرطان القولون.
وفي تجارب أخرى على الفئران، وجد الفريق أن إصابة القوارض بـ Fna C2 تسبب في إصابتها بمزيد من الأورام السرطانية. بالإضافة إلى ذلك، أظهر تحليل الميكروبيوم للأنسجة السرطانية من 116 فردًا مصابًا بسرطان القولون والمستقيم أعدادًا أعلى من Fna C2.
علاوة على ذلك، يمكن لـ Fna C2 البقاء على قيد الحياة لفترة أطول في الظروف شديدة الحموضة التي تحاكي بيئة الأمعاء. ويقول العلماء إن هذا يمكن أن يفسر كيف يشق Fna C2 طريقه من الفم إلى القولون دون أن يصاب بأذى.
على الرغم من الحاجة إلى مزيد من الأبحاث، يشير مؤلفو الدراسة إلى أن النتائج يمكن أن تؤدي إلى علاجات تستهدف هذه البكتيريا المرتبطة بأمراض اللثة أو تطوير اختبارات فحص تحدد ما إذا كان الشخص يحتوي على Fna C2.