دراسة: تحديد نوع الألم يحسن فرصة علاج مصابي الشلل الدماغي

يعد التعامل مع الألم عنصرًا مهمًا في رعاية البالغين المصابين بالشلل الدماغي، ومع ذلك، فهو أقل الأمراض المصاحبة التي يتم فهمها في فئة مرضى الشلل الدماغي البالغين.

وجدت دراسة أجراها مارك بيترسون، زميل الكلية الأمريكية للطب الرياضي، أستاذ الطب الفيزيائي وإعادة التأهيل في جامعة ميشيجان للصحة، أن البالغين الذين يعيشون مع الشلل الدماغي يعانون من حدوث نسبة عالية جدًا من الألم، حيث يعاني 90% منهم من تاريخ سابق من الألم و74% لديهم تشخيصات متعددة للألم ناتجة عن أصول مختلفة مثل أسفل الظهر، ومتلازمة القولون العصبي، والتهاب المفاصل والصداع المزمن، وفق ما ذكره موقع ميديكال إكسبريس.

نُشر البحث في مجلة JAMA Neurology.

أنواع الألم لدى مصابي الشلل الدماغي

قارنت الدراسة انتشار أنواع الألم العصبي، والألم الناتج عن الألم، والألم المختلط لدى البالغين المصابين بالشلل الدماغي.

وصفت البيانات مجموعات من الأنواع الفرعية للألم وتقييم علاقتها بالأنواع الفرعية للشلل الدماغي.

أظهر توزيع أنماط الألم عبر الفئات الفردية أن 86.3% من البالغين المصابين بالشلل الدماغي يعانون من آلام مؤلمه، و45.8% يعانون من آلام مؤلمه و16.9% يعانون من آلام عصبيه.

تم جمع بيانات البحث من عينة عشوائية بنسبة 20% من المرضى الذين تم تشخيص إصابتهم بالشلل الدماغي فوق سن 18 عامًا في ملفات البحث القابلة للتعريف الخاصة برسوم الخدمة في برنامج الرعاية الطبية من عام 2008 إلى عام 2020.

وقال بيترسون: "لم نتفاجأ بالانتشار المرتفع للغاية للألم والإصابة بالألم المتعدد الأمراض، لأن هذا يعكس ما يبلغ عنه معظم المرضى".

وأضاف أنه "مع ذلك، يوضح هذا البحث انتشارًا للألم أعلى بكثير من الأبحاث السابقة. ونحن نعتقد أن بياناتنا تمثل بشكل أفضل تجربة الألم الحقيقية للبالغين المصابين بالشلل الدماغي".

يريد بيترسون وفريقه أن تسلط دراستهم الضوء على أهمية الألم المزمن لدى البالغين المصابين بالشلل الدماغي من أجل التوصل إلى تقنيات أفضل لإدارة الألم.

وقال بيترسون: "يتم وصف أدوية أفيونية للعديد من البالغين المصابين بالشلل الدماغي لعلاج آلامهم".

وأضاف: "هذا ليس مستدامًا على المدى الطويل ويمكن أن يسبب العديد من المضاعفات للمرضى. من المهم أن يكون لدينا فهم أفضل للألم الذي يعاني منه البالغون المصابون بالشلل الدماغي وكيفية إدارة هذا الألم حتى نتمكن من صياغة طرق علاج أفضل".

وقال الدكتور إدوارد أ. هورفيتز، أستاذ الطب الفيزيائي وإعادة التأهيل والمؤلف المشارك في الدراسة: "الألم هو بالتأكيد الشكوى الأكثر شيوعًا في عيادتنا للبالغين المصابين بالشلل الدماغي".

وأضاف: "إن التحديد الدقيق لنوع الألم ومصدره أمر بالغ الأهمية للعلاج المناسب".