الخميس 21 نوفمبر 2024 الموافق 19 جمادى الأولى 1446
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر

بالنظام الغذائي والرياضة.. كيفية الوقاية من مرض السكري من النوع 2

الأحد 11/أغسطس/2024 - 06:00 ص
مرض السكري
مرض السكري


يعد مرض السكري من النوع الثاني مشكلة عالمية، ووفقًا للاتحاد الدولي للسكري، فإن واحدًا من كل 11 بالغًا في جميع أنحاء العالم مصاب بالسكري، ويمثل مرض السكري من النوع الثاني 90% من الحالات.

حتى الآن، حدد الباحثون أكثر من 500 متغير وراثي يزيد من احتمالية إصابة الأفراد بمرض السكري من النوع الثاني، لكن عوامل نمط الحياة تؤثر أيضًا على خطر الإصابة بالمرض، وفق ما نشره موقع ميديكال إكسبريس.

تشمل عوامل الخطر المهمة المرتبطة بنمط الحياة زيادة الوزن، وقلة تناول الألياف الغذائية، وتناول كميات كبيرة من الدهون المشبعة، وقلة ممارسة الرياضة.

أظهرت دراسات سابقة أن مرض السكري من النوع الثاني يمكن الوقاية منه بشكل فعال من خلال تغيير نمط الحياة، ولكن لم يتم استكشاف ما إذا كان من الممكن الوقاية من المرض حتى في الأفراد الذين يحملون العديد من المتغيرات الجينية التي تجعلهم أكثر عرضة للإصابة بمرض السكري من النوع الثاني.

كانت تجربة T2D-GENE عبارة عن تدخل في نمط الحياة لمدة ثلاث سنوات شارك فيه ما يقرب من 1000 رجل تتراوح أعمارهم بين 50 و75 عامًا في شرق فنلندا.

كان لدى جميع المدعوين للدراسة نسبة عالية من الجلوكوز في الصيام عند البداية.

ضمت مجموعة التدخل في نمط الحياة أكثر من 600 رجل، وعمل الباقون كمجموعة تحكم. نُشرت النتائج في مجلة الغدد الصماء والتمثيل الغذائي السريرية.

تلقى الرجال في مجموعة التدخل إرشادات حول أنماط الحياة المعززة للصحة في اجتماعات المجموعة، وقد تم دعمهم من خلال بوابة ويب مصممة للدراسة.

ينتمي المدعوون للدراسة إما إلى أدنى أو أعلى الثلث من حيث المخاطر الجينية، أي أنهم إما معرضون لخطر مرتفع أو منخفض للإصابة بمرض السكري من النوع 2.

تم تحديد المخاطر الجينية على أساس 76 متغيرًا جينيًا معروفًا أنها تزيد من احتمالية الإصابة بمرض السكري من النوع 2. أثناء التدخل، لم يكن المشاركون في الدراسة ولا الباحثون يعرفون إلى أي مجموعة من مجموعات المخاطر الجينية ينتمي المشاركون. تلقى جميع المشاركين في التدخل نفس الإرشادات المتعلقة بأسلوب الحياة.

تحسين النظام الغذائي

تمكن الرجال المشاركون في التدخل المتعلق بأسلوب الحياة من تحسين جودة نظامهم الغذائي بشكل ملحوظ.

فقد زادوا من تناولهم للألياف الغذائية، وحسنوا نوعية الدهون في نظامهم الغذائي، وزادوا من استهلاكهم للخضروات والفواكه والتوت. كما لوحظ فقدان الوزن، على الرغم من أن هذه لم تكن دراسة حقيقية لفقدان الوزن.

ممارسة الرياضة

كان المشاركون نشطين بدنيًا للغاية بالفعل في بداية الدراسة، وتمكنوا من الحفاظ على عاداتهم الجيدة في ممارسة التمارين الرياضية طوال فترة الدراسة.

بفضل هذه التغييرات، أصبح من الممكن الحد من تدهور عملية التمثيل الغذائي للجلوكوز.

كان معدل انتشار مرض السكري من النوع 2 أقل بشكل ملحوظ في مجموعة التدخل في نمط الحياة مقارنة بمجموعة التحكم. وكانت تأثيرات تغييرات نمط الحياة مهمة بنفس القدر بالنسبة للأفراد، بغض النظر عما إذا كان لديهم خطر وراثي منخفض أو مرتفع.

تقول ماريا لانكينين، أستاذة جامعية في جامعة شرق فنلندا، والمؤلفة الأولى للدراسة: "تشجع هذه النتائج الجميع على إجراء تغييرات في نمط حياتهم من شأنها تعزيز الصحة، وعلاوة على ذلك، فإنها توضح فعالية التوجيه الجماعي وعبر الإنترنت فيما يتعلق بنمط الحياة، والذي من شأنه أن يوفر موارد الرعاية الصحية".