هل قلة ممارسة الجنس تؤدي إلى الأورام الليفية؟
من المعروف أن الجنس من أجل المتعة، ولكن في بعض الأحيان، قد يكون مؤلمًا بسبب عدوى أو حالة طبية كامنة مثل الأورام الليفية الرحمية، هذه أورام غير سرطانية تتطور في الجدار العضلي للرحم، وهي تتكون من خلايا العضلات الملساء والنسيج الضام الليفي.
لا تعاني العديد من النساء المصابات بالأورام الليفية من أي أعراض، ولكن في بعض الأحيان قد يلاحظن علامات مثل الشعور بالألم أثناء ممارسة الجنس.
هذه ليست الطريقة الوحيدة التي يمكن أن تؤثر بها الأورام الليفية على الحياة الجنسية للنساء، فقد تؤثر الأورام الليفية أيضًا على رغبتهن الجنسية.
قلة ممارسة الجنس والأورام الليفية
وقالت الدكتورة كانوبريا جين، طبيبة التوليد والنساء، إنه لا يوجد دليل علمي يشير إلى أن قلة النشاط الجنسي تسبب الأورام الليفية حيث تتطور الأورام الليفية بسبب مجموعة متنوعة من العوامل، والتي تتعلق في المقام الأول بالجينات والهرمونات، ولكن هناك أسباب محتملة لذلك فيما يلي نستعرضها:
يبدو أن هرموني الإستروجين والبروجسترون، وهما هرمونان يحفزان نمو بطانة الرحم خلال كل دورة شهرية، يعززان نمو الأورام الليفية.
تحتوي العديد من الأورام الليفية على تغيرات جينية تختلف عن تلك الموجودة في خلايا العضلات الرحمية الطبيعية، لذا فإن هذه التغيرات الجينية قد تؤدي إلى الأورام الليفية.
تجعل المصفوفة خارج الخلية الخلايا تلتصق ببعضها البعض ويمكنها تخزين عوامل النمو، مما يسبب تغيرات بيولوجية في الخلايا.
تعاني ما يقرب من 3 من كل 4 نساء من الألم أثناء ممارسة الجنس في وقت ما من حياتهن، وفقًا للكلية الأمريكية لأطباء التوليد وأمراض النساء.
بالنسبة للبعض، يكون الألم مشكلة مؤقتة، ولكن بالنسبة للآخرين، فهو مشكلة طويلة الأمد.
في هذه الحالة، قد يكون علامة على وجود مشكلة، مثل الأورام الليفية، لا تدرك معظم النساء أنهن مصابات بالأورام الليفية بسبب عدم وجود أعراض، ولكن إذا حدث ذلك، فقد يعانين من آلام في البطن، أو يشعرن بعدم الراحة أثناء ممارسة الجنس، وفقًا للخدمة الصحية الوطنية في المملكة المتحدة.
وذكرت الدكتورة جين، أن الأورام الليفية الموجودة بالقرب من عنق الرحم أو في مناطق حساسة أخرى يمكن أن تسبب الألم أثناء الاختراق العميق.
وأضافت، كما أن الأورام الليفية إذا كانت كبيرة الحجم، فإنها قد تضغط على أعضاء الحوض، مما يسبب عدم الراحة أو الألم أثناء ممارسة الجنس.