هل عسر الطمث خطير؟.. طبيبة أمراض نساء وتوليد تجيب
هل عسر الطمث خطير؟.. سؤال هام يشغل بال العديد من النساء، لاسيما اللاتي يعانين من مشكلة عسر الطمث وهو عبارة عن الألم الذي يصاحب الدورة الشهرية ويعيق المرأة عن القيام بأنشطة حياتها اليومية المعتادة بشكل طبيعي؛ لذا هيا نتعرف خلال السطور القادمة على هل عسر الطمث خطير؟.
هل عسر الطمث خطير؟
ولمن ترغب في معرفة إجابة سؤال هل عسر الطمث خطير؟، تقول الدكتورة دينا مصطفى، استشاري أمراض النساء والتوليد: "عسر الطمث في العادة لا يتسبب في حدوث أي مضاعفات، ولكن المشكلة أنه قد يجعل من الصعب على المرأة أن تمارس أنشطتها اليومية أو ربما يكون شديدًا فيمنع النساء أحيانُا من الذهاب إلى أعمالهن"، مشيرة إلى أن عسر الحيض الذي يرتبط بحالة صحية أخرى كبطانة الرحم المهاجرة، ترتبط مضاعفاته بالحالة الصحية نفسها، فمثلا قد تتسبب بطانة الرحم المهاجرة في حدوث مشكلات الخصوبة، أو أيضًا النزيف أو كذلك الأنيميا، في حين يسبب مرض التهاب الحوض تندب قناة فالوب مع زيادة فرص حدوث حمل خارج الرحم، وهذا ما يعني أن أن مضاعفات عسر الطمث لا ترتبط به، ولكنها ترتبط بالحالة المسببة له.
هل عسر الطمث يمنع الحمل؟
وبخصوص إجابة سؤال هل عسر الطمث يمنع الحمل؟، تؤكد الدكتورة دينا مصطفى، أن عسر الطمث لا يمنع الحمل ولكن السبب وراءه ربما يؤثر في الخصوبة، موضحة أن عسر الطمث الأولي ليس له أي تأثير على إمكانية حدوث الحمل، في حين أن عسر الطمث الثانوي قد ترتبط الحالة التي تسببه بتأخر حدوث الحمل، فمثلا من المحتمل أن يحدث تأخر الحمل نتيجة الإصابة ببطانة الرحم المهاجرة والأورام الليفية الرحمية وكذلك مرض التهاب الحوض، وهذه الحالات تتسبب في المعاناة من عسر الطمث.
جدير بالذكر أن عسر الطمث ليس ألما بسيطا تعاني المرأة منه كل شهر، ولكنه عبارة عن تغيرات تؤثر بالجسم ككل وتضر بالحالة النفسية والمزاجية أيضًا؛ لذا يجب استشارة الطبيب المختص وطلب المساعدة من أجل التخلص من الأعراض بعد معرفة السبب وراءها.
