تجنب تصفح مقاطع الفيديو عبر الإنترنت.. دراسة: يزيد الملل
في حين أن التمرير عبر مقاطع الفيديو عبر الإنترنت عند الشعور بـ الملل هو ممارسة شائعة، تشير الأبحاث الجديدة إلى أن التمرير عبر المقاطع دون مشاهدتها بالكامل يمكن أن يؤدي في الواقع إلى تفاقم الملل.
لقد مررنا جميعًا بهذه التجربة، ومع وفرة الترفيه المتاحة عبر الإنترنت، فلا عجب أن نتطلع إلى هواتفنا لعلاج الملل، لكن ما نأمل أن يكون حلًا قد يجعل الأمور أسوأ في الواقع.
هذا وفقًا لبحث جديد نُشر في مجلة علم النفس التجريبي، والذي وجد أن التبديل الرقمي - فعل التبديل السريع بين مقاطع الفيديو والتقدم السريع خلالها - يجعل الملل أسوأ في الواقع.
وبحسب الدراسة، أظهرت الأبحاث السابقة أن الأفراد في المتوسط يتنقلون بين تطبيقات الهاتف المحمول المختلفة 101 مرة كل يوم، ويتنقلون بين المحتوى
على أجهزة الكمبيوتر كل 19 ثانية، وينتقلون إلى مهمة ثانوية مثل وسائل التواصل الاجتماعي كل ست دقائق أثناء الدراسة، ويتحققون من الهواتف الذكية حوالي 35 مرة في اليوم.
افترض الباحثون في جامعة تورنتو أن الناس غالبًا ما ينخرطون في التبديل الرقمي لتجنب الملل والهروب منه، وأن القيام بذلك في الواقع يجعل الملل أسوأ.
وجدت الدراسة، التي تتألف من سبع تجارب بإجمالي أكثر من 1200 مشارك، أنه في حين توقع الأفراد أن يجعلهم التبديل الرقمي أقل مللًا، إلا أنه في الواقع جعلهم أكثر مللًا، في حين أن مشاهدة مقاطع الفيديو بالكامل قللت من الملل.
في إحدى التجارب، كان على المشاركين أولًا مشاهدة مقطع فيديو على YouTube مدته 10 دقائق دون خيار تخطيه.
في الجزء الثاني، تم منحهم خيار التبديل بين سبعة مقاطع فيديو مختلفة مدتها خمس دقائق في غضون 10 دقائق.
بعد التجربة، أفاد المشاركون أنهم شعروا بملل أقل عندما شاهدوا الفيديو المستقل، كما وجدوا أن تجربة مشاهدة مقطع فيديو واحد كانت أكثر إرضاءً وتفاعلًا وذات مغزى من عندما قاموا بالتمرير عبر مقاطع الفيديو السبعة.
قالت كاتي تام، مؤلفة الدراسة الرئيسية، الحاصلة على درجة الدكتوراه، والباحثة في مرحلة ما بعد الدكتوراه في جامعة تورنتو، إن التبديل الرقمي قد يزيد من الملل لأن المشاهدين ليس لديهم الوقت لفهم المحتوى أو التفاعل معه، مما يجعله يبدو بلا معنى نسبيًا.