اكتشاف طريقة جديدة للتحكم في حاسة اللمس
توصل باحثون من جامعة روتجرز إلى طريقة جديدة لإدارة المستقبلات التي تتحكم في حاسة اللمس، مما قد يؤدي إلى علاج الألم المزمن بشكل أكثر فاعلية.
استراتيجيات علاجية جديدة
وحسب ما نشره موقع ميديكال إكسبريس، قال تيبور روهاكس، الأستاذ في قسم علم الصيدلة وعلم وظائف الأعضاء وعلم الأعصاب في كلية روتجرز نيوجيرسي الطبية، وعضو في كلية روتجرز نيوجيرسي الطبية: "إن تحديد الجزيء الطبيعي الذي يقلل على وجه التحديد من حساسية الألم يوفر الأمل لاستراتيجيات علاجية جديدة في إدارة الألم".
وأضاف: "هدفنا هو ترجمة هذه النتائج إلى علاجات فعالة تعمل على تحسين نوعية الحياة للأشخاص الذين يعانون من الألم المزمن".
يمكن لجزيء طبيعي يسمى حمض الفوسفاتيديك أن يقلل من نشاط بعض القنوات الأيونية الحساسة للمس في الجسم، وفقا للدراسة المنشورة في مجلة Nature Communications.
وجد الباحثون أن زيادة مستويات حمض الفوسفاتيديك في الخلايا يجعلها أقل حساسية للمس.
تم تأكيد هذه النتيجة من خلال التجارب على الخلايا العصبية الحسية والاختبارات التي أجريت على الفئران، حيث أصبحت الحيوانات أكثر حساسية للمس عندما تم تثبيط تكوين حمض الفوسفاتيديك.
وقال المؤلف الأول للدراسة، ماثيو جابرييل، طالب الدكتوراه في مختبر تيبور روهاكس في كلية روتجرز نيو جيرسي الطبية: "يضيف هذا الاكتشاف إلى مجموعة متزايدة من الأدلة التي تشير إلى أن الدهون هي منظمات رئيسية للحساسية الجسدية"، في إشارة إلى قدرة الجسم على إدراك الأحاسيس مثل اللمس ودرجة الحرارة والألم.
وأضاف أنه "من خلال استهداف المسارات الطبيعية التي تنظم هذه القنوات، يمكننا تطوير علاجات أكثر استهدافًا وفعالية للألم يمكن أن تكون مفيدة بشكل خاص للحالات التي تنطوي على الألم الالتهابي، حيث غالبًا ما تكون خيارات تخفيف الألم الحالية غير كافية".