ارتفاع حالات الإصابة بمرض جدري القرود حول العالم.. هل هو فيروس كورونا الجديد؟
تفشي مرض جدري القرود.. السلطات في جميع أنحاء العالم في حالة تأهب قصوى مع استمرار ارتفاع حالات الإصابة بـ جدري القرود (Mpox)، الذي تم إعلانه حالة طوارئ صحية عالمية الأسبوع الماضي.
تعد جمهورية الكونغو الديمقراطية مركز تفشي مرض الجدري القردي الحالي الذي بدأ في يناير من العام الماضي وأودى منذ ذلك الحين بحياة المئات.
كان هناك نحو 27000 حالة وأكثر من 1100 حالة وفاة، معظمها بين الأطفال، في الكونغو منذ بدء تفشي المرض الحالي في يناير 2023.
كما انتشر الفيروس إلى دول أخرى مثل باكستان والسويد، مما زاد من المخاوف من أن العالم قد يشهد تكرار جائحة كوفيد-19 التي اجتاح العالم في عام 2020 وأوقفت الأعمال التجارية العالمية.
ما هو جدري القرود؟
جدري القرود، هو مرض فيروسي يسبب الحمى والصداع وآلام العضلات، بالإضافة إلى الدمامل المؤلمة على الجلد.
ينتشر من شخص لآخر من خلال ملامسة الجلد للجلد، سلالة شديدة من فيروس Mpox، والتي كانت تسبب في السابق حالة من الذعر في جمهورية الكونغو الديمقراطية، تنتشر الآن بسرعة عبر كينيا والعديد من الدول الأفريقية الأخرى، مما أثار قلقًا خطيرًا بين السلطات الصحية.
الفيروس حيواني المنشأ، مما يعني أنه ينتقل من الحيوانات إلى البشر، ويمكن أن يحدث انتقال العدوى من إنسان إلى إنسان أيضًا من خلال الاتصال الوثيق بالأفراد المصابين أو المواد الملوثة.
هل هو مثل كوفيد-19؟
وعلى الرغم من المخاوف المستمرة، أكد مسؤول في منظمة الصحة العالمية يوم الثلاثاء أن مبوكس، بغض النظر عما إذا كان السلالة الجديدة أو القديمة، ليس كوفيد الجديد، حيث تعرف السلطات كيفية السيطرة على انتشاره.
هل سنختار وضع الأنظمة للسيطرة على مبوكس والقضاء عليه عالميًا؟ أم سندخل دورة أخرى من الذعر والإهمال؟ إن كيفية استجابتنا الآن وفي السنوات القادمة ستثبت أنها اختبار حاسم لأوروبا والعالم.
يتم الإبلاغ عن نحو 100 حالة جديدة من سلالة 2 من الجدري المائي في المنطقة الأوروبية كل شهر.
ينتقل جدري القرود من خلال الاتصال الجسدي الوثيق، بما في ذلك الاتصال الجنسي، ولكن على عكس الأوبئة العالمية السابقة مثل كوفيد-19، لا يوجد دليل على أنه ينتشر بسهولة عبر الهواء.
ومع ذلك، أكد مسؤولو منظمة الصحة العالمية على أن السلطات الصحية يجب أن تكون متيقظة ومرنة في حالات الحالات الجديدة والأكثر قابلية للانتقال.