اختبار دم بسيط يمكن أن يغير كيفية اكتشاف وتشخيص مرض الزهايمر.. كيف هذا؟
فحص باحثون من ترينيتي فعالية اختبار دم جديد، يمكنه أن يغير طريقة التعرف على مرض الزهايمر، الأكثر شيوعا بين كبار السن.
يكشف اختبار الدم (البلازما p-tau217) عن وجود لويحات الأميلويد التي تتراكم في دماغ الأشخاص المصابين بمرض الزهايمر، وفق ما نشره موقع ميديكال إكسبريس.
في دماغ مريض الزهايمر، تتجمع المستويات غير الطبيعية من هذا البروتين الموجود بشكل طبيعي معًا لتشكل لويحات تعطل وظيفة الخلية الطبيعية.
توضح ورقة بحثية منشورة في Alzheimer's Research & Therapy دراسة أجراها معهد الذاكرة والإدراك في مستشفى جامعة تالاغت (TUH) والتي يمكن أن تغير طريقة اكتشاف مرض الزهايمر.
اختبار الدم أم البزل الشوكي
أراد الباحثون معرفة ما إذا كان اختبار الدم البسيط سيكون أسهل وأكثر دقة من البزل القطني (البزل الشوكي)، والذي يعد حاليًا الطريقة الوحيدة للكشف عن لويحات الأميلويد. البزل القطني هو إجراء غزوي، وعمليات المسح محدودة في توافرها. إن استخدام اختبارات الدم له مزايا واضحة على كلتا الطريقتين؛ كونها أقل تدخلًا وأكثر وضوحًا بالنسبة للمرضى وأسهل في التوسع وأقل تكلفة.
باستخدام عينات من البنك الحيوي في معهد TUH للذاكرة والإدراك، قام قائد الدراسة، الدكتور آدم داير، بفحص أداء اختبار الدم الجديد.
آدم هو متدرب في طب الشيخوخة في مستشفى جامعة تالاغت وعلم الشيخوخة الطبي، كلية ترينيتي في دبلن.
يختار المرضى الذين يخضعون للثقب القطني التشخيصي للكشف عن مرض الزهايمر في جامعة TUH التبرع بعينات من السائل النخاعي والدم لإجراء الأبحاث المستقبلية، وهذا أمر بالغ الأهمية في فحص أداء اختبارات الدم الجديدة هذه في الأفواج السريرية في العالم الحقيقي.
فحص البحث مدى جودة أداء اختبار الدم الجديد في الكشف عن نفس البروتينات (وخاصة بروتين الأميلويد) التي يتم البحث عنها في السائل النخاعي في عينات من البنك الحيوي الموجود.
بشكل عام، كان اختبار الدم دقيقًا بنسبة تزيد عن 90٪ مثل نتيجة البزل القطني.
تم بعد ذلك فحص القيم المختلفة لفحص الدم، وتبين أنه إذا تم استخدام اختبار الدم في المستقبل، من الناحية النظرية، فيمكن تجنب أكثر من نصف البزل القطني، وهذا له آثار كبيرة من حيث الغزو وطول الفترة الزمنية للتشخيص وقد يقلل أيضًا من التكلفة.
تعتبر البزل القطني آمنة ويمكن تحملها بشكل جيد كإجراءات تشخيصية.
ومع ذلك، قد يعاني عدد قليل من الأفراد من آثار جانبية مثل الصداع بعد البزل القطني.
وتعليقا على البحث قال الدكتور داير: "وجدت هذه الدراسة أن اختبارات الدم مثل البلازما p-tau217 تظهر أداء ممتازا للكشف عن التغيرات التي تميز مرض الزهايمر".
وأضاف: "في المستقبل، قد يمكّننا الاستخدام السريري لاختبارات الدم هذه من تجنب الاختبارات الغازية مثل البزل القطني لدى أكثر من نصف الأفراد الذين خضعوا حاليًا لهذه الإجراءات. يعد هذا البحث واحدًا من الأبحاث القليلة في العالم التي تقيم هذا الأمر بشكل حقيقي".
للمضي قدمًا، فإن الخطوة التالية في هذا البحث هي فحص ما إذا كان يمكن مطابقة أداء اختبارات الدم هذه في مختبرات التشخيص، وهذا يعني أن المرضى المحالين يمكن أن يخضعوا لفحص الدم في المقام الأول، وأن أولئك الذين لديهم نتيجة سلبية أو إيجابية بشكل واضح يمكنهم تجنب الحاجة إلى البزل القطني التشخيصي.
وتعليقًا على البحث، قال البروفيسور شون كينيلي، الطبيب الاستشاري في طب الشيخوخة ومدير معهد الذاكرة والإدراك: "إن التشخيص الدقيق وفي الوقت المناسب لمرض الزهايمر له أهمية قصوى للتعايش بشكل جيد مع هذه الحالة، وقدرتنا على التعامل مع هذه الحالة".