الخميس 19 سبتمبر 2024 الموافق 16 ربيع الأول 1446
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر

ما أسباب مقاومة الأنسولين لدى مرضى السكري من النوع الثاني؟

الثلاثاء 27/أغسطس/2024 - 06:30 م
مرضى السكري من النوع
مرضى السكري من النوع الثاني


تسلط الأبحاث الحديثة المنشورة في مجلة Diabetes ضوءا جديدا على الآليات الخلوية المسببة لمقاومة الأنسولين لدى مرضى السكري من النوع 2، وهو مرض يؤثر على ملايين الأشخاص حول العالم.

يعد مرض السكري من النوع الثاني

يعد مرض السكري من النوع الثاني حالة معقدة، لا يوجد علاج لها حتى الآن، مما يجعلها حالة مزمنة.

يتميز يعد مرض السكري من النوع الثاني بانخفاض قدرة الخلايا على الاستجابة للأنسولين، وهذا ما يُعرف بمقاومة الأنسولين.

إن الآليات الخلوية المسببة لمقاومة الأنسولين ما زالت غير مفهومة بشكل كامل، لكن مختبر فيرون ملتزم بتطوير المعرفة في هذا الصدد، وفق ما تم نشره في موقع ميديكال إكسبريس.

ما هو الأنسولين؟

الأنسولين هو الهرمون الذي يتحكم في مستويات الجلوكوز (السكر) في الدم.

ويعمل الأنسولين عن طريق الارتباط بمستقبله، مستقبل الأنسولين، الموجود على سطح الخلايا في العديد من الأعضاء مثل العضلات والأنسجة الدهنية والكبد.

يأتي البحث من مختبر ماتيو فيرون، الأستاذ المشارك في قسم الطب بجامعة مونتريال ومدير وحدة أبحاث الفسيولوجيا الجزيئية في معهد مونتريال للأبحاث السريرية (IRCM).

في هذه الدراسة، ركز مختبر الدكتور فيرون على بروتين يسمى GAS6، والذي يعتمد على فيتامين K.

كانت الدراسات السابقة قد أشارت إلى أن مستويات GAS6 المنتشرة لدى البشر ارتبطت بشكل إيجابي بمقاومة الأنسولين ومرض السكري من النوع الثاني.

ومع ذلك، فإن الآلية التي قد يتسبب بها GAS6 في مقاومة الأنسولين ومرض السكري من النوع 2 لا تزال غير معروفة.

وتمكن الفريق من إثبات أن غياب GAS6 في نماذج الفئران منع مقاومة الأنسولين الناجمة عن اتباع نظام غذائي غني بالدهون والسكر.

وعلى العكس من ذلك، عندما زادت مستويات GAS6 في الدم بشكل مصطنع، لاحظ الفريق مقاومة الأنسولين.

هذه هي المرة الأولى التي يكون فيها مسار الإشارة هذا (GAS6 وAXL) متورطًا بشكل مباشر في مقاومة الأنسولين.

يشير هذا العمل أيضًا إلى أن GAS6 أو مستقبله AXL يمكن أن يكون أهدافًا علاجية لعلاج مقاومة الأنسولين.

مثل الأنسولين، يعمل GAS6 على الخلايا عبر مستقبل يسمى AXL.

يوضح هذا العمل أن AXL ليس موجودًا في الخلايا العضلية فحسب، بل يمكنه أيضًا الارتباط بمستقبل الأنسولين في هذه الخلايا نفسها.

علاوة على ذلك، عندما يرتبط GAS6 بمستقبلاته الموجودة على خلايا العضلات، فإنها لم تعد تستجيب للأنسولين بنفس الطريقة.

يبدو الأمر كما لو أن GAS6 وAXL كانا "يعيدان برمجة" استجابة الأنسولين.

في الواقع، يبدو أن GAS6، من خلال الارتباط بـ AXL على سطح الخلية، يسحب مستقبل الأنسولين إلى حجرة تسمى الإندوسوم (والتي تعمل كنوع من سلة إعادة التدوير للخلية)، مما يقلل من قدرة الخلية على الاستجابة للأنسولين.

يعتزم فريق الدكتور فيرون اختبار تأثير الجزيئات التي يمكنها منع تنشيط AXL بواسطة GAS6 في نماذج الفئران المصابة بالسكري، وهذا يمكن أن يؤدي إلى نهج جديد لعلاج مرض السكري من النوع 2.