الجمعة 20 سبتمبر 2024 الموافق 17 ربيع الأول 1446
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر

كيف يتغلب السرطان على الجهاز المناعي؟

الثلاثاء 27/أغسطس/2024 - 09:30 م
السرطان
السرطان


أظهرت دراسة جديدة أجراها فريق من الباحثين، ونشرت في مجلة Nature Immunology، كيف تنمو الأورام عن طريق تجنب الجهاز المناعي.

وكشف الباحثون كيف تقوم الجينات الموجودة في الأورام بتعديل نفسها للهروب من اكتشاف الجهاز المناعي.

ووفقا لما نشره موقع ميديكال إكسبريس، تحدد الدراسة، لأول مرة، الجينات الفعلية التي يتم إسكاتها بواسطة الأورام، مما يوفر خريطة طريق لعلاجات مناعية أفضل.

تفاصيل الدراسة

درس الباحثون سرطان الثدي في نموذج فأر، باستخدام تسلسل الحمض النووي الريبي (RNA) أحادي الخلية على مستوى الجينوم لتحديد الجينات التي تم تحريرها بواسطة الأورام أثناء تطورها.

ووجد الفريق أن الأورام تستخدم التعديل اللاجيني، وخاصة مثيلة الحمض النووي، لقمع الجينات المشاركة في الاستجابة المناعية الفطرية، وهو خط دفاع الجسم الأول ضد مسببات الأمراض والأمراض.

هذا الإسكات هو الطريقة التي تتجنب بها معظم الأورام العلاجات المناعية الحالية، مثل خلايا CAR-T ومثبطات نقاط التفتيش.

ومع ذلك، وجد العلماء أيضًا أن عقار ديسيتابين الذي وافقت عليه إدارة الغذاء والدواء الأمريكية، وهو علاج كيميائي يبطئ نمو الخلايا السرطانية، يمكنه عكس هذه التعديلات الجينية.

عند تناول جرعات منخفضة، يقوم ديسيتابين بإعادة تنشيط الاستجابة المناعية، مما يؤدي إلى انخفاض نمو الورم عن طريق تعزيز وجود الخلايا المناعية التي تهاجم الورم.

تشير النتائج إلى أن تحرير الجينات قد يكون آلية دفاع مشتركة في مختلف أنواع السرطان.

هناك حاجة إلى مزيد من البحث لاستكشاف كيفية تطبيق هذه الأفكار على الأورام الصلبة الأخرى مثل سرطان الرئة وسرطان المبيض.

سوف تركز الدراسات المستقبلية على تحرير الجينات لدى المرضى الذين لديهم استعداد وراثي للإصابة بالسرطان، خاصة في مراحل الورم المبكرة وأثناء انتشاره.

قال الدكتور ونستون هايد، المؤلف الرئيسي للدراسة والمدير المشارك للمرفق الأساسي للتشخيص الدقيق والعلاجات بالحمض النووي الريبوزي غير المشفر: "يسلط بحثنا الضوء على الاستراتيجيات المعقدة التي تستخدمها الأورام للاختباء من جهاز المناعة".

وأضاف أنه "من خلال تحديد الجينات المحددة التي تسكتها الأورام لتجنب اكتشافها، فإننا نفتح الباب أمام أساليب علاجية جديدة، ويمكن أن تؤدي هذه النتائج إلى تطوير علاجات مناعية أكثر استهدافًا، مما قد يؤدي إلى تحسين النتائج للمرضى المصابين بالسرطان".