السبت 14 سبتمبر 2024 الموافق 11 ربيع الأول 1446
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر

بطانة الرحم المهاجرة تزيد خطر الإصابة بالسكتة الدماغية.. ما العلاقة؟

الجمعة 30/أغسطس/2024 - 02:00 م
بطانة الرحم المهاجرة..
بطانة الرحم المهاجرة.. أرشيفية


وفقًا لدراسة جديدة، فإن النساء المصابات بـ بطانة الرحم المهاجرة أكثر عرضة للإصابة بالسكتة الدماغية بنسبة 20% مقارنة بالنساء غير المصابات بهذه الحالة.

يُقدر أن أكثر من 11% من النساء الأمريكيات بين سن 15 و44 عامًا مصابات ببطانة الرحم المهاجرة، وهي حالة ينمو فيها نسيج مشابه لبطانة الرحم خارج الرحم. 

ترتبط بطانة الرحم المهاجرة بالعديد من الحالات الصحية الأخرى، بما في ذلك أمراض المناعة الذاتية والحساسية وبعض أنواع السرطان.

تشير دراسة جديدة عُرضت في مؤتمر الجمعية الأوروبية لأمراض القلب (ESC) لعام 2024 إلى أن بطانة الرحم المهاجرة قد يزيد أيضًا من خطر حدوث نتائج قلبية كبيرة.

شملت الدراسة 60508 امرأة دنماركية تم تشخيص إصابتهن ببطانة الرحم المهاجرة بين عامي 1977 و2021 و242032 امرأة من نفس المجموعة، وكان متوسط ​​أعمارهن 37.3 عامًا، وتمت متابعتهن لمدة متوسطة 16 عامًا وبحد أقصى 45 عامًا.

وجدت الدراسة أن النساء المصابات ببطانة الرحم المهاجرة لديهن خطر متزايد بنسبة 20٪ للإصابة بالسكتة الدماغية الإقفارية وخطر أعلى بنسبة 35٪ للإصابة باحتشاء عضلة القلب الحاد مقارنة بأولئك الذين لا يعانون من الانتباذ البطاني الرحمي.

وعلاوة على ذلك، فإن النساء المصابات ببطانة الرحم المهاجرة لديهن أيضًا خطر متزايد للإصابة باضطرابات نظم القلب وقصور القلب مقارنة بأولئك الذين لا يعانون من الانتباذ البطاني الرحمي.

ويقول العلماء إن بطانة الرحم المهاجرة والجهاز القلبي الوعائي قد يشتركان في مسارات مرضية مشتركة.

بطانة الرحم المهاجرة وأمراض القلب

أشارت الأبحاث السابقة إلى أن الارتباط بين التهاب بطانة الرحم وأمراض القلب والأوعية الدموية يمكن تفسيره بالالتهاب وزيادة الإجهاد التأكسدي ومستوى الدهون غير المواتي.

يمكن للأدوية المستخدمة لعلاج التهاب بطانة الرحم، مثل الأدوية المضادة للالتهابات غير الستيرويدية (NSAIDs) والأفيونيات، أن تساهم أيضًا في الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية.

علاوة على ذلك، فإن المرضى المصابين بالتهاب بطانة الرحم هم أكثر عرضة لإجراء استئصال الرحم - إزالة الرحم - والذي ثبت أنه يزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية.

يستغرق الأمر عادةً ما بين أربعة إلى 11 عامًا لتلقي تشخيص وعلاج نهائي لالتهاب بطانة الرحم، حيث غالبًا ما يتم الخلط بينه وبين حالات مثل مرض التهاب الحوض أو أكياس المبيض أو متلازمة القولون العصبي.

هناك حاجة إلى المزيد من الدراسات لتحديد العلاقة بين التهاب بطانة الرحم وأمراض القلب والأوعية الدموية. ومع ذلك، فإن التشخيص المبكر لمرض بطانة الرحم قد يحسن نوعية الحياة وربما يقلل من خطر الإصابة بأمراض متعددة.