علاج بطانة الرحم المهاجرة.. أخصائي ينصح
تعاني بعض النساء من الإصابة ببطانة الرحم المهاجرة والتي تعرف أيضًا بالانتباذ البطاني الرحمي، وهي عبارة عن اضطراب يسبب ألم شديد؛ نتيجة نمو الأنسجة التي تشبه انسجة بطانة الرحم خارج الرحم، وفي أغلب الحالات يتضمن الانتباذ البطاني الرحمي المبيضين، وأيضًا قناتي فالوب، وكذلك الأنسجة المبطنة للحوض، وفي بعض الحالات النادرة ينتشر إلى خارج أعضاء الحوض.
وعادة ما تعمل الأنسجة التي تشبه البطانة الرحمية كأنسجة بطانة الرحم؛ إذ تثخن وتتسلخ وتنزف مع كل دورة شهرية، ولكنها لا تخرج إلى خارج الجسم، فتتسبب في التصاق أنسجة الحوض وأعضائه مع بعضهم، فهيا نتعرف خلال السطور التالية على علاج بطانة الرحم المهاجرة.
علاج بطانة الرحم المهاجرة
وعن علاج بطانة الرحم المهاجرة، ينوه، الدكتور مقبل محمد مقبل، أخصائي أمراض النساء والتوليد والعقم والحقن المجهري، أن بطانة الرحم المهاجرة عبارة عن مرض هرموني معقد يحتاج لعلاج متكامل ولايتم علاجه من خلال الجراحة فقط، منوهًا إلى أن العلاج بالأدوية التقليدية والجراحات قد يزيد من المشكلة ويتسبب في حدوث مضاعفات ولايعالج المرض من جذوره.
ويذكر الدكتور مقبل محمد مقبل، أن العلاج بالهرمونات يكون هو الحل الأمثل لمشكلة بطانة الرحم المهاجرة، إذ أجريت دراسات مكثفة، لتطوير طرق فعّالة لعلاج اختلال الهرمونات المسببة لبطانة الرحم المهاجرة، ما يساعد في السيطرة على المرض أو القضاء عليه في بعض الحالات.
ويؤكد أخصائي أمراض النساء والتوليد والعقم والحقن المجهري أهمية العلاج المبكر لتحقيق افضل النتائج، محذرًا من التأخر في العلاج يعقد الحالة ويزيد من تأثير المرض على كل دورة شهرية للمرأة.
كيف أعرف أني مريضة بطانة الرحم المهاجرة؟
وبخصوص إجابة سؤال كيف أعرف أني مريضة بطانة الرحم المهاجرة؟، يوضح الدكتور مقبل محمد مقبل، أنه عادة ما يتم تشخيص الإصابة ببطانة الرحم المهاجرة من خلال ما يلي:
- السونار، إذ إن فحص التصوير بالموجات فوق الصوتية طريقة بسيطة وسريعة لرؤية ما بداخل الحوض وتقييم حالة الرحم والمبيضين وقناتي فالوب.
- ولكن في بعض الحالات، يصعب ظهور بطانة الرحم المهاجرة في السونار؛، فيجري الطبيب عمل التصوير بالرنين المغناطيسي أو يلجأ للتشخيص عن طريق المنظار الجراحي.
ما هو شكل بطانة الرحم المهاجرة؟
وبشأن إجابة سؤال ما هو شكل بطانة الرحم المهاجرة؟، يذكر الأخصائي أنه عند المعاناة من بطانة الرحم المهاجرة تنمو أجزاء من بطانة الرحم أو نسيج مماثل لها خارج الرحم على أعضاء الحوض الأخرى، كما تزداد سماكة النسيج خارج الرحم مع النزف، كما يحدث مع أنسجة بطانة الرحم الطبيعية أثناء فترة دورات الحيض الشهرية.